ذكر مسؤولون يمنيون، أن غالبية أسر الصيادين في المناطق الساحلية لسواحل الحديدة يواجهون ظروفا غاية في الصعوبة بعد قيام الميليشيات بتحويل مصدر معيشتهم الوحيد إلى خطر داهم على الشعب اليمني.
وكشف المسؤولون أن برلمانيين وأعضاء مجلس محلي في مديرية الخوخة أجبروا جميع الصيادين على تهريب الأسلحة بهدف التمويه، فيما يفخخون مرافئ الصيد للمناطق التي رفض أبناؤها توجيهاتهم.
من جهته، قال القيادي في الحراك التهامي بالحديدة أيمن جرمش لـصحيفة«عكاظ»، إن عددا كبيرا من الصيادين بعد تحرير المخا، يستعدون للعودة إلى أعمالهم تحت سلطة الشرعية، مؤكدا أن أغلبية المناطق التي حدثت فيها مجاعة بالحديدة كانت بفعل تفخيخ الميليشيات لمرافئ الصيد ومنعهم من مزاولة أعمالهم في البحر.
وأوضح جرمش أن تحرير الحديدة وسواحلها الشاسعة سيكون له انعكاسات إيجابية، وسيعجل بانهيار الميليشيات التي تواصل السطو على عائدات الميناء والمزارع وتوظيفها في دعم عملياتها الإرهابية ضد الشعب اليمني، فضلا عن استخدام بعض الجزر كجزيرة كمران القريبة من المياه الدولية مركزا للتهريب وتأمين خطوط الملاحة، ناهيك عن أهميتها العسكرية بالنسبة لعملية تحرير المحافظة.
وكانت الميليشيات الانقلابية قد اختطفت 70 صيادا مصريا أثناء اصطيادهم في المياه البحرية، وحاولت ابتزاز الحكومة المصرية، فيما شكا الصيادون المصريون بعد الإفراج عنهم من تعرضهم للتعذيب والتهديدات بالقتل من قبل الميليشيات الانقلابية.