سقط ثلاثة قتلى وأصيب آخرون في اشتباكات داخلية اندلعت عصر اليوم الثلاثاء بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة وحوثيين أخرين من مدينة رداع – محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وأكدت مصادر محلية خاصة لـ"يمن شباب نت" أن اشتباكات اندلعت اليوم بين مسلحين حوثيين من محافظة صعده يساندهم جنود يتبعون المخلوع صالح ضمن ما كان يسمى بـ"الحرس الجمهوري" (سابقا)، ضد مسلحين حوثيين من قبيلة "ريام " برداع، وذلك على خلفية خلافات حول أعمال نهب وتقطع وقتل ومحاولات فرض السيطرة.
وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت بعد ان وصلت عدد من الاطقم التابعة للطرف الأول (حوثيي صعده وقوات المخلوع)، من خارج المدينة وقامت بمهاجمة مباني مشروع التنمية الريفية بمنطقة "الخبار"، التي يتخذ منها القيادي الحوثي "أبو رعد الريامي" واتباعه مقرا لهم في رداع، والذين اشتبكوا معهم لساعات بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وأوضحت المصادر أن الهدف من الهجوم كان محاولة القبض على القيادي الحوثي المدعو "أبو رعد"، على خلفية خلافات كبيرة سابقة بين مشرفي الميليشيات، القادمين من خارج محافظة البيضاء، وبين قيادات حوثية كبيرة من أبناء رداع، معظمهم ينتمون إلى قبيلة "ريام".
وتعتبر قبيلة "ريام"، التي تنحدر من أصول هاشمية، بمثابة المخزون البشري لميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء.
وبحسب المصادر فإن حوثيين أثنين من محافظة صعده قُتلوا في المواجهات، في مقابل قتيل واحد من أبناء قبيلة ريام، فيما أصيب عدد آخر من الجانبين.
وتؤكد المصادر أن وتيرة الاشتباكات والمواجهات اشتدت أكثر بعد وصول تعزيزات إضافية لمساندة مسلحي الحوثي من صعده وقوات المخلوع.
وأضافت: وعلى الرغم أن وساطة قبلية، يقودها القيادي الحوثي والزعيم القبلي "احمد سيف الذهب"، كانت قد وصلت لاحقا إلى مواقع الاشتباكات في محاولة لاحتواء الموقف بين الطرفين، إلا أن التوتر بين الطرفين كان قد بلغ ذروته نتيجة سقوط قتلى من الجانبين.
يُذكر أن المجاميع المسلحة المكونة من قوات المخلوع صالح وحوثيين من محافظة صعده، كانت وصلت إلى مدينة رداع قبل أيام بهدف القبض على قيادات حوثية من أبناء مدينة رداع وقبيلة ريام.
وبحسب المصادر، فإن وصول تلك المجاميع لتنفيذ هذه المهمة جاء على خلفية خلافات كبيرة واتهامات متبادلة بين الطرفين حول أعمال قتل ونهب وسرقة أموال ومصادرة أرضي وجباية أموال تحت مسميات مختلفة.