أفادت مصادر مطلعة بأن رئاسة الجامعة المعينة من قبل الحوثيين أصدرت قرار تعيين لشخص "متوفى"، بدرجة استاذ في الجامعة.
وقالت المصادر أن البعض أعترض على مثل هذه المخالفات الأكاديمية الصريحة إلا أن المبررين لهذه المخالفة يقولون بأن المتوفى "شهيد وتم سحله من قبل الدواعش".
من جهة أخرى أفادت مصادر طلابية أن أطقم أمنية تابعة للحوثين قامت اليوم الاثنين بإجبار طلبة في كلية الزراعة على دخول قاعات دراسية من أجل تسجيل فيديوهات توثق تواجدهم داخل القاعات الدراسية.
وأوضحت المصادر أن عدداً من الجنود أتوا إلى الكلية مدججين بالأسلحة، وأجبروا الطلبة على الدخول إلى إحدى القاعات برفقة أحد المصورين، وأجبروهم على الجلوس على المقاعد في القاعة وقاموا بتصويرهم.
وبحسب المصادر فقد اعترض أحد الطلاب قائلا: بدل من أنا أختبر .. أنا سنة رابعة واليوم هو المفترض اختبارات سنة ثالثة.
واستغربت المصادر عن جدوى مثل هذه التصرفات "المخجلة والمستخفة بعقول الآخرين" حد وصفها.
ويأتي هذا التصرف من أجل بثه إعلامياً وتضليل الرأي العام على أن الامتحانات تجري في الجامعة بشكل طبيعي.
وفي كلية الآداب حاولت رئاسة قسم التاريخ وضع أسئلة بديلة لأحدى المواد التي يرفض استاذها تسليم أسئلتها، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل نتيجة رفض جميع أكاديمي القسم بوضع أسئلة بديلة لمادة أحد زملاءهم.
وفي قسم الدراسات الإسلامية في الكلية ذاتها أجبر الطلبة بالقوة على دخول إحدى القاعات وعمل امتحان لهم من أستاذ آخر بعد رفض أستاذ المادة المضرب تسليم أسئلتها.
وفي ذات السياق عقدت العديد من مجالس أقسام كلية الزراعة في الجامعة اجتماعات متفرقة، وأقرت في اجتماعاتها العديد من القرارات المناوئة لتصرفات قيادة الجامعة. حيث أقر قسم الاقتصاد والإرشاد الزراعي عدم الاعتراف بأي نتيجة للطلبة، وعدم الاعتراف بالامتحانات التي تحاول قيادة الجامعة المناهضة للإضراب عقدها بوضع أسئلة بديلة.
ويرفض العديد من الأكاديميين المضربين تسليم أسئلة الامتحانات في إطار فعاليات الإضراب الشامل الذي تشهده الجامعة.
الجدير بالذكر أن إضراب نقابة التدريس في الجامعة يدخل أسبوعه الثالث على التوالي للمطالبة بالرواتب الشهرية، حيث لقى الإضراب تجاوباً واسعاً مما عطل العملية التعليمية برمتها.