كشفت النشرة الإنسانية المقدمة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، عن تزايد تدهور الوضع الإنساني باليمن، نتيجة استمرار العمليات العسكرية فيه.
ووفقا لما جاء بالنشرة، فإن عدد النازحين في اليمن وصل إلى 2.2مليون، بعد مسح الأمم المتحدة لـ90% من المناطق، وبلغ عدد العائدين لليمن ما يقارب 1.1 مليون شخص، منهم 86% في محل إقامتهم الأصلية و7% لدى عائلات مضيفة و7% مستأجر.
وبحسب التقرير، فإن عدد الأشخاص المحتاجين للتأمين الغذائي وصل إلى 18.8 مليون شخص، منهم 10.3 مليون من ذوي الاحتياج الشديد، و8.5 مليون من ذوي الاحتياج المتوسط، و15.0 مليون شخص من المحتاجين غير النازحين.
وارتفعت حالات الإصابة بمرض الكوليرا في البلاد إلى 122 حالة إصابة مؤكدة في 12 محافظة حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، بينما سجل بشكل رسمي وفاة 10 حالات مؤكدة إصابتها بالمرض، و72 حالة وفاة مشتبه فيه.
وكشف التقرير أن هناك 2 مليون طفل محرومين من التعليم و8 مليون شخص عاطل عن العمل. وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عدد الأطفال الذين قتلوا منذ بداية العمليات العسكرية على اليمن حتى الآن وصل إلى نحو 1400 طفل، وإصابة أكثر من 2140 بجروح، وطالبت بحماية الأطفال ووقف الهجمات على البنية التحتية بما فيها المدارس، وأشارت إلى أن عدد الأطفال القتلى "قد يكون في الحقيقة أكبر بكثير".
وقالت ممثلة "اليونيسيف" باليمن ميريتشل ريلانو، إن حوالي 2 مليون طفل يمني تحت سن الـ5 يعانون من سوء التغذية، بينهم 462 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن 7.4 ملايين طفل يحتاجون إلى رعاية صحية، وتعذر حصول 14.4 مليون يمني على مياه شرب سليمة.
وتسبب الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على السلطات الشرعية، إلى مقتل آلاف اليمنيين إضافة إلى الدمار وخراب واسع لحق باللبنية التحتية نية والاقتصادي.