أرجعت شركة النفط اليمنية بعدن، أسباب أزمة المشتقات النفطية التي تعيشها عدن والمحافظات المجاورة، إلى امتناع شركة رأس عيسى عن ضخ المواد النفطية.
وحول أسباب الأزمة التي اندلعت منذ خمسة أيام، قال ناصر بن حدور مدير فرع الشركة بعدن، في تصريحات صحفية إن أسباب الأزمة تعود إلى امتناع "شركة رأس عيسى لخدمات النفط والطاقة " التي تتبع التاجر أحمد العيسي من ضخ مواد نفطية الى السوق المحلية.
وأضاف حدور أنه رغم سداد كافة الديون التي على شركة النفط وهو مبلغ وقدره (5 مليار ريال)، ويظهر شيك تناقلتها مصادر في النفط، وحصل عليها "يمن شباب نت"، ان شركة راس عيسى رفضت ضخ المشتقات الى السوق المحلية، وتطالب بسعر أعلى من السعر السابق، وهو ما ترفضه شركة النفط وفقا لما قاله حدور الذي أوضح ان شركة التاجر العيسي المحتكرة استيراد النفط ضخت كميات كبيرة من الوقود خلال الفترات الماضية دون تحديد سعر وتركتهم تحت الأمر الواقع، مما تسبب للشركة بخسائر كبيرة، وهو ما ترفضه شركة النفط، وتطالب التاجر بتحديد سعر البيع أولاً ووضع حد للبيع المجهول من قبل شركة التاجر.
وأضاف حدور ان شركة النفط فرع عدن تقدمت بطلب رسمي الى رئيس الوزراء طالبت فيه بكسر احتكار استيراد النفط اسوة بالمحافظات اليمنية الاخرى، حيث مازال الطلب في طاولة رئيس الوزراء ولم يرد عليهم بعد.
يذكر ان عدن والمحافظات المجاورة تعاني انعداما كاملا للمشتقات النفطية منذ 5 أيام، أسفر عنه شلل عام لحركة النقل والمواصلات وارتفاع اسعارها.
وتأتي الأزمة بعد فترة من الاستقرار خلال الشهور الماضية، رغم نشوب صراعات خفية بين مسؤولي شركات النفط والمصافي، أدت للإطاحة بالمدير السابق لشركة النفط عبدالسلام حميد منتصف نوفمبر الماضي، وتعيين ناصر حدور بدلا عنه.
