قدم الوفد الحكومي في مشاورات السلام في الكويت اليوم الأحد ، ثمانٍ نقاط لتطبيع الحياة في محافظة تعز، التي تشهد حصار وقصف متواصل من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح منذ أكثر من عام .
وجاء في أبرز النقاط الثمان التي قدمها الوفد الحكومي للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد في ورقة حملت عنوان " مقترح لوضع تعز في ظل مسار المشاورات"، خروج مقاتلي الميليشيا من محافظة تعز ،ووقف كافة العمليات العسكرية وعلى مداخل المدينة وفي منطقة الوازعية والتوقف الفوري عن الاعتداءات على المواطنين .
وخصصت الجلسة لليوم الثاني على التوالي لمناقشة قضية الانتهاكات والأعمال العدائية والمجازر التي ترتكبها الميليشيا الانقلابية ضد المدنيين في محافظة تع، .والتي كان أخرها يوم الجمعة الماضية ، حين قصفت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح سوق شعبياً في حي الباب الكبير ، خلف سقوط 19 شهيداً من المدنيين وأكثر 60 جريحاً بين نساء وأطفال .
وبحسب وكالة سبأ الرسمية أوضح الوفد الحكومي في ورقته أن فتح كافة المنافذ حول مدينة تعز والسماح بحرية الحركة ودخول المساعدات الانسانية تحت إشراف اللجان الانسانية المحلية أمر اساسي من أجل تخفيف الوضع الإنساني على سكان المدينة..
كما طالبت الورقة توسيع اللجان العسكرية المراقبة لوقف إطلاق النار في محافظة تعز على ان تكون جميعها من أبناء المحافظة وتغيير أي شخص من خارج المحافظة .
وأكدت الورقة على ضرورة سحب جميع الآليات العسكرية والمتوسطة للانقلابيين من محيط المدينة وضواحيها وكذا رفع النقاط حتى يتم الاتفاق على آلية تسليم الأسلحة والانسحابات.
وشددت الورقة على تسليم خرائط الألغام في جميع مداخل المحافظة وتشكيل فريق متخصص لنزعها لضمان سلامة المدنيين من أبناء المحافظة وتأمين الطرقات لوصول البضائع والمساعدات الى المدينة بطريقة آمنة .
ورغم التفاؤل الذي يبديه المبعوث الأممي ولد الشيخ تجاه مشاورات الكويت وخاصة ملف المعتقلين ، إلا أنها حتى اللحظة لم تحرز المباحثات رغم دخولها الشهر الثاني ، أي تقدم على أرض الواقع .