دشنا وزير الثروة السمكية الاستاذ/ فهد كفاين ومحافظ حضرموت اللواء احمد بن بريك اليوم السبت اول رحلة سياحية بحرية من ميناء المكلا على متن الباخرة "ميد دريم" وذلك لنقل الركاب بين حضرموت وارخبيل سقطرى.
وفي حفل التدشين أكد وزير الثروة السمكية بأن انطلاق هذه الرحلات البحرية جاء بعد استكمال كافة الإجراءات ووسائل السلامة ضمانًا في الا تتكرر معاناة أهلنا في ارخبيل سقطرى خلال تنقلاتهم عبر البحر في الفترات السابقة.
مشيراً إلى أن الجميع يتذكر الحادث الأليم لغرق سفينة الشحن والذي وقع في مثل هذا اليوم من الشهر الماضي وكان على ظهرها راكبًا من أهالي جزيرة سقطرى اجبرتهم الظروف القاسية نتيجة اغلاق المطارات وتأجيل الرحلات وانعدام المواصلات إلى ركوب مثل هذه السفن التي تمثل رحلات موت أكثر من رحلات حياة نتيجة رداءتها وانعدام وسائل السلامة .
مشيدًا بالجهود التي بذلتها محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية ومسؤولي خفر السواحل والبحرية في عمليات البحث والانقاذ الذي نتج عنها نجاة 31 راكبًا وفقدان 29 اخرين.
ولفت وزير الثروة السمكية إلى أن تدشين مشروع النقل البحري يعد معاييرًا لمسيرة التنمية والعطاء التي نراها اليوم تتحقق في ظل قيادة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والحكومة والسلطة المحلية والعسكرية بمحافظة حضرموت مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الانجازات المحققة والعمل على تطويرها باستمرار. منوهًا بأن الحكومة تجد نفسها معنية بالاستجابة الفورية لطموح ومتطلبات ابنائنا من أهالي حضرموت وارخبيل سقطرى .
بدوره أوضح محافظ حضرموت بأن هذا المشروع جاء ببادرة ذاتية وسعي لتحسين خدمات النقل البحري لإخواننا في ارخبيل سقطرى وتوفير العناء عنهم مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع مستثمرين محليين وخليجيين في إيجاد مثل هذه المشاريع التي تقدم الخدمة المباشرة للمواطنين وتسهل من عملية تنقلهم في أمن وسلامة.
ونوه إلى أن هناك شركات استثمارية اخرى قدمت طلبات في الاستثمار في مجال النقل البحري أحداها بين حضرموت ودول الخليج واخرى بين المكلا ومدن البحر الأحمر وصولًا إلى الاسكندرية مؤكدًا بأن السلطة المحلية رحبت بعمل هاتين الشركتين دون اية اشتراطات مسبقة لافتًا إلى أن المقياس هو التنافس في تقديم الخدمة للمواطنين .
وأكد محافظ حضرموت بأن هذه المشاريع لن تأت الا بالأمن والاستقرار الذي تنعم به مناطق حضرموت بفضل تعاون ابنائها مع قوات النخبة والأجهزة الأمنية المختلفة , مشيدًا بهذا التعاون المجتمعي الجيد الذي أسهم في إنجاح مهام الأجهزة الأمنية في تأدية دورها في محاربة الجريمة بمختلف أنواعها ومكافحة الارهاب واحباط المخططات التأميرية التي يراد منها النيل من سكينة واستقرار المجتمع .
ورحب محافظ حضرموت بمبادرات الخبراء والعلماء والأكاديميين والاقتصاديين في الداخل والمهجر بتقديم الرؤى المستقبلية وخاصة في مجال تطوير وتنشيط السياحة.