رأى قائد محور تعز العسكري العميد خالد فاضل، أن تأخر الحسم وتحرير كامل محافظة تعز، يعود لتمركز 12 لواءً عسكرياً تابعة للميليشيات والمخلوع علي صالح في المحافظة، تم إعدادها خلال 33 سنة، بمختلف تشكيلاتها وتنوع أسلحتها، مشيراً إلى أنه رغم ذلك فقد تمكنت المقاومة والجيش الوطني من تحرير ما نسبته 85 في المئة من المحافظة.
وأكد فاضل في حوار مع «البيان» أن الجبهات تشهد تقدماً مستمراً، وأن قوات الجيش الوطني عازمة على تطهير كل شبر من تراب المحافظة، موجهاً شكره للقيادة العسكرية والسياسية اليمنية، ولقوات التحالف العربي وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، على مواقفهم العروبية والشجاعة. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بعد مضي أكثر من عام ونصف العام، هل ستظل تعز مجرد جبهة استنزاف؟ وما أسباب تأخر الحسم والتحرير فيها؟
أشكركم على هذه اللفتة الإعلامية لتعز، وهذا ليس بغريب على «البيان» كصحيفة إماراتية، فقد كانت دولة الإمارات سباقة في البذل والعطاء، كما كانت سباقة في الوقوف جنباً إلى جنب مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والذين نشكرهم جميعاً كل الشكر ونقدّر وقوفهم الإنساني والعسكري والأخوي إلى جانب اليمنيين، ونشكرهم على موقفهم العروبي.
إذا ما نظرنا في خريطة مواقع تمركز 12 لواءً عسكرياً تابعة للمخلوع والميليشيات، أعدت خلال 33 سنة بمختلف تشكيلاتها وتنوع أسلحتها وتمركزها في نطاق لا يزيد على 50 كيلومتراً في مدينة تعز، مع اختيار مقصود لأماكن تموضعها كمواقع مسيطرة على كل مرتفعات تعز ومتحكمة بجميع مداخلها.
كل تلك المعطيات تجعلنا متأكدين أن هذه المعركة التي نخوضها اليوم حسب لها المخلوع والميليشيات حسابها منذ فترة طويلة وأعدوا لها، فهم يعتبرون السيطرة عليها أساس نجاح انقلابهم وفرض شروطهم، ولهذا يحشدون لتعز كل إمكاناتهم المادية والبشرية بهدف تركيعها وكي تمنح مشروعهم المشروعية، وهو ما لن يكون.
وبدأت عمليات التحرير تتوالى حتى أصبحنا اليوم نسيطر على ما يزيد على 85 في المئة من المحافظة ريفها وحضرها، وبالتالي فإن طول المعركة وفقاً لتلك المعطيات يبدو منطقياً إلى حد ما.
ما الذي تم بخصوص ترقيم ودمج المقاومة الشعبية بالجيش الوطني حسب توجيه رئيس الجمهورية؟
الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وجه مشكوراً بدمج المقاومة في إطار الجيش الوطني، والأمور في مراحلها الأخيرة، ونحن والقيادة العسكرية والسياسية وبدعم من قبل التحالف العربي نبذل جهوداً كبيرة في معالجة الأمر وصولاً لعودة الحياة الطبيعية للمدينة وصرف الرواتب وترتيب أوضاع المدينة.
ما هو وضع جبهات محافظة تعز الآن؟
ما إن انطلقت عاصفة الحزم تدك معاقل ميليشيات التمرد ومساندة للرجال في الجبهات المشتعلة ومنها تعز، والجبهات من نصر إلى نصر، ولو عاد بنا الزمن إلى بداية انطلاقة المقاومة لعدوان الميليشيات على تعز، فإنك ستجد فارقاً كبيراً في كل محاور المدينة الأربعة. فكما أن جباهنا لم تركع لغير الله فإن جيشنا الوطني في الجبهات في تقدم مستمر، وعازمون على تطهير كل شبر من المحافظة.
ماذا عن التنسيق بينكم وبين قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ورئاسة هيئة الأركان العامة، وقوات التحالف العربي؟
لولا وجود التنسيق الكبير بيننا وبينهم لما كنا وصلنا إلى هذا المستوى من التقدم الملحوظ والكبير في مختلف جبهات تعز، ولما تمكّنا من إزاحة الميليشيات، فهناك تنسيق ممتاز، وكذلك مع التحالف العربي الذي نقدم له كل الشكر والتقدير على موقفهم العروبي الشهم والشجاع، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وكل دول التحالف العربي، ولن نستطيع أن نوفيهم حقهم.