اختطفت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خلال الأسبوع المنصرم العشرات من طلاب وناشطي محافظة إب ـ وسط اليمن ـ الخاضعة تحت سلطاتهم.
وكشفت تقارير حقوقية وأخرى إعلامية أن مليشيات الانقلاب في المحافظة عاودت مجدداً شن حملات اختطاف واسعة ضد ناشطين إعلاميين ومعارضين وطلاب جامعات في عدد من مديريات المحافظة.
التقارير أوضحت بأن المليشيات اختطفت خلال أسبوع واحد نحو "33" مواطن من أبناء المحافظة في إطار حملات الاختطاف التي اتسمت بها مسيرتهم منذ اجتياح المحافظة في منتصف ابريل 2014م.
واتضح من عينة المختطفين أن المليشيات الانقلابية استهدفت معظم فئات المجتمع ،لكنها شددت من قبضتها على شريحتي الطلاب والناشطين الإعلاميين.
فقد سجلت الإحصاءات اختطاف نحو (15) طالب جامعي من حرم جامعة إب ومساكنها بالإضافة إلى طالب جامعي في النادرة، كما اختطفت (10) ناشطين إعلاميين يوم أمس الأحد من وسط مدينة إب.
المليشيات اختطفت نحو (4) مواطنين في أكثر من مديرية،إضافة إلى اختطاف محامي،وضابط وتاجر و وجاهة اجتماعية.
وتوزعت رقعة الاختطافات على مديريات "الظهار ـ المشنة ـ السياني ـ ذي سفال ـ النادرة ـ يريم " بحسب الراصدين.
وتأتي هذه الحملات في إطار سياسة القبضة الحديدية التي تنتهجها مليشيات الانقلاب بحق أبناء المحافظة التي تخضع لسلطاتهم منذ أكثر من عامين.
وكانت إحصاءات محلية في المحافظة قد رصدت اختطاف مليشيات الانقلاب لأكثر من (37) مواطن خلال شهر نوفمبر الفائت،فيما وصل العدد للضعف خلال الشهر الجاري.
ولا يزال نحو (300) مختطف من أبناء المحافظة في سجون مليشيات الانقلاب على خلفية معارضتهم للانقلاب ونشاطهم الشبابي والإعلامي الرافض لممارساتهم على الأرض،مر على بعضهم أكثر من العام ونصف العام في ظل صمت مخزي من المنظمات العاملة في حقوق الإنسان.