شكك نبيل الأسيدي، عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، بالتقرير الذي أصدره النائب العام المعين من الحوثيين بصنعاء، بخصوص عدم تعرض الصحفيين المختطفين في سجون الميليشيات للتعذيب.
وكانت عائلات تسعة صحفيين مختطفين في سجون الميليشيات الانقلابية بصنعاء أكدت أكثر من مرة تعرض أبنائها للتعذيب، الأمر الذي أدى إلى عجز الصحفي المختطف عبدالخالق عمران عن الحركة، وإصابة أخرين بأمراض عديدة جراء التعذيب والضغط النفسي.
وأصدر عبدالعزيز البغدادي، النائب العام المعين من الحوثيين، اليوم السبت، بيانا قال فيه أن لجنة شكلها قامت بزيارة الصحفيين المختطفين في سجون الميليشيات للتأكد من صحة تعرضهم للتعذيب، وأصدرت تقريرا خلصت فيه إلى عدم صحة وقائع التعذيب.
وإثر ذلك، أصدر عضو نقابة الصحفيين نبيل الأسيدي، بلاغا صحفيا، شكك فيه بكل ما ورد في البيان، متهما النائب العام المعين من قبل المليشيات "بفبركة تقرير مخادع وكاذب عبر لجنة مشكله من قبله قال انها زارت الصحفيين المختطفين"، حسب وصف عضو النقابة الأسيدي.
وأكد، وفقا لمعلومات قال إنه حصل عليها، أن اللجنة المزعومة "قامت بإرغام الزملاء المختطفين على التوقيع على التقرير الكاذب والمفبرك" تحت القوة.
وأعلن الأسيدي رفض نقابة الصحفيين لهذا التقرير "بشكل قاطع"، وكذا رفضها "الأساليب الملتوية وإرغام الزملاء على التوقيع على محضر كاذب". كما أكد أن "نقابة الصحفيين تعتبر النيابة والنائب العام، المعين من قبل المليشيات وفق هذا البيان المخادع، شركاء في الجريمة وفاعلين رئيسيين في الانتهاكات".
"يمن شباب نت" ينشر نص البلاغ الصحفي الصادر عن عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي:
النائب العام المعين من قبل المليشيات يفبرك تقريرا مخادعا وكاذبا عبر لجنة مشكله من قبله قال انها زارت الصحفيين المختطفين واخرج تقريرا يقول فيه إن الصحفيين لم يتعرضوا للتعذيب طيلة فترة بقائهم في سجون الامن السياسي، بل لقد قامت اللجنة - وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها - بإرغام الزملاء المختطفين على التوقيع على التقرير الكاذب والمفبرك.
ان نقابة الصحفيين ترفض بشكل قاطع البيان الصادر عن مكتب ما يسمى بالنائب العام، وترفض الاساليب الملتوية وارغام الزملاء على التوقيع على محضر كاذب.
ان النقابة لتعبر عن اسفها الشديد لانحراف الجهات التي من المفترض قيامها بحمايه الحريات والحقوق الانسانية، وتحريف مسار الاحداث خدمة للمليشيات المنتهِكة للحقوق والصحافة.
وبدلا من السماح للمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بزيارة الزملاء المختطفين للاطلاع على حقيقة ما بتعرض لها الزملاء، اصدر هذا النائب المعين بيانا يطالب فيه المنظمات الدولية باعتماد التقرير المفبرك، بدلا من محاسبة كل من قام بهذا الانتهاك السافر، واختطاف وتعذيب الصحفيين لمدة تزيد عن عام ونصف دون أي مسوغ قانوني، بل انها لم تسمح للجهات الحقوقية والإنسانية بزيارة الصحفيين طيلة هذه الفترة الطويلة حتى لا تتضح حقيقه المليشيات التي توحشت ضد كل من يخالفها الرأي.
ان نقابة الصحفيين تعتبر النيابة والنائب المعين من قبل المليشيات وفق هذا البيان المخادع شركاء في الجريمة وفاعلين رئيسيين في الانتهاكات.
كما نجدد مطالبتنا بالإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين فورا بدون قيد او شرط، ونحمل سلطات الامر الواقع بما فيها النيابه العامه ونائبها المعين كافه المسئوليه جراء ما يتعرض ويتعرض له الزملاء حتى الان ،، اضافة الى جريمة التستر على جرائم المليشيات ازاء الصحافه والصحفيين .
نبيل الاسيدي
عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين.
24 ديسمبر 2016