قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد حسين اليماني "إن عدد المعتقلين في سجون الميليشيا الانقلابية بصنعاء تجاوز ???? حالة بينهم ناشطين شباب وسياسيين واعلاميين وفئات عمالية بنهاية العام الجاري 2016".
جاء ذلك في رسالة وجهها اليماني إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والتي أوضح فيها أيضا أن إجمالي الأطفال المعتقلين بلغ 204 أطفال، فضلا عن توثيق 91 حالة اعتقال لإكاديميين ومدرسي جامعات.
الرسالة التي اطلعت وكالة الأبباء اليمنية (سبأ) على فحواها ، أوضحت أن العاصمة صنعاء كانت الأعلى في عدد المعتقلين والمفقودين الذي وصل عددهم الى ???? ، تليها الحديدة 1035 و إب ??? حالة .
وكان العدد الأكبر من المعتقلين والمفقودين من نصيب أبناء محافظة تعز.
وأشار اليماني في رسالته إلى حجم المعاناة التي يعاني منها هؤلاء المختطفين لدى ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، والذين تتزايد أعدادهم بشكل يومي في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون دون وجه حق ودون تهم توجه لهم مما يزيد من معاناة أسرهم وأطفالهم.
ولفت إلى معاناة اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، والعميد فيصل رجب والقيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان .
وقال " لا يزال 15 صحفيا في سجون الحوثيين حيث تم اعتقال جلهم مؤخرا من مقار عملهم بصنعاء و تعرضوا للتعذيب والاعتداءات الجسدية من بينهم الصحفي عبد الخالق عمران المحتجز في سجن الأمن السياسي والذي يتعرض للتعذيب مما ضاعف من سوء حالته الصحية والنفسية جراء استمرار تعذيبه وإصابته البالغة في عموده الفقري ، فيما توفي في ظروف غامضة خلال اليومين الاخيرة الصحافي الاستقصائي محمد عبده العبسي بعد نشره معلومات دقيقة حول تورط القيادات الحوثية الرئيسيّة في تجارة الوقود والمشتقات النفطية والإثراء منها على حساب معاناة شعبنا اليمني".
وأضاف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة أنه " خلال الفترة القليلة الماضية لم يتوقف هاتفي عن استلام رسائل المناشدات من قبل أطفال حرموا من الأب والمعيل، إحدى هذه الرسائل من الطفلة مريم وعمرها ? سنوات وهي تحدثني عن أبيها الصحافي عبد الخالق عمران والتي تقول لي فيها "أريد أبي ولا أريد أي هدية أجمل منه".
وقال " منذ مشاورات بييل والكويت طرحت الأمم المتحدة بقوة ملف المعتقلين باعتباره اللبنة الأولى لبناء الثقة وكنا في الحكومة اليمنية نعتقد بأنه سيشكل مدخلاً لبناء تفاهمات سياسية وأمنية هامة لاحقاً لكن الانقلابيين أبوا الا َّ أن يستخدموا العقاب الجماعي وسيلة لتحقيق أغراضهم السياسية.. لقد قدم وفد الحكومة كشوفات بأسماء وبيانات هؤلاء المختطفين وتم طرح موضوع اطلاق سراحهم كبادرة حسن نية من جانب المتمردين ولكي تمثل دفعة مهمة للتقدم في المسار السياسي للمشاورات".
وأضاف اليماني " إلا أنه وللأسف الشديد وكما هو دأب هذه المليشيات لم يتم احراز أي تقدم في هذا الملف ولم يفرج عن المعتقلين بل على العكس زادت وتيرة عمليات الاعتقال والاختطاف.. كما أنه وللأسف لم يحظ هذا الموضوع بالاهتمام الذي يستحق من قبل المنظمات الدولية ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية لحقوق الانسان والاعلام الدولي لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء المعتقلين وأسرهم ولم يتم ممارسة الضغط اللازم على المتمردين للإفراج عنهم أو حتى تقديم معلومات عن أماكن اعتقالهم والسماح لذويهم بزيارتهم والتواصل معهم رغم مطالباتنا المستمرة للصليب الأحمر للقيام بدوره".
واختتم رسالته بالقول " اسمحوا لي أن أنقل هذه المناشدة الموجهة لكم وللضمير الانساني الحي من قبل آباء وأمهات وزوجات وأطفال هؤلاء المعتقلين وأنينهم لمعالجة موضوع ذويهم والضغط على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن بالإسراع في الغفراج عن المعتقلين لعلنا نستطيع مسح دمعة طفل يحن لرؤية ابيه وأم مكلومة تتوق شوقاً لإبنها أو زوجة مفجوعة بانتظار عودة زوجها ومعيلها بعد أن ضاق بها العيش وانقطعت سبل الرزق عليها وعلى أطفالها".