نفذ عدد من الصحفيين اليمنيين بمحافظة تعز، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية، تضامنا مع المختطفين في سجون المليشيا الانقلابية والمطالبة بسرعة الإفراج عنهم.
وعبر المشاركين في الوقفه الاحتجاجية عن إدانتهم لتلك الممارسات والانتهاكات التي تقوم بها المليشيا الانقلابيه بحق الصحفيين المختطفين ومنع الزيارة والعلاج عنهم، أو حتى عرضهم على أطباء مختصين.
وأكد المشاركين في بيان لهم، حصل "يمن شباب نت" على نسخه منه، أن استمرار اختطاف زملاءهم الصحفيين أمر يقطع الطريق أمام أي حل سياسي أو سلمي قد تفضي إليه البلد.
نص البيان
توالت الشهور وانقضى عام ونصف، وزملائنا الصحفيون مختطفون في سجون مليشيات الحوثي، تعرضوا خلالها لأنواع من التعذيب الوحشي.
لم تكن الحقيقة يوما تهمة بحق أحد، لكنها أصبحت كذلك في قاموس جماعة الحوثي، ليثبتوا بذلك أنهم أعداء الحقيقة وأعداء الصوت والكلمة الحرة، هي ذاتها الحقيقة الناصعة التي تقول أنهم جماعة انقلبت على الدولة، وقلبت معها كل الموازين.
لقد مارس الحوثيون أشكالا بشعة من التعذيب الجسدي والنفسي بحق الصحفيين المختطفين في سجونها، وأكثرهم الصحفي عبدالخالق عمران الذي أصبحت صحته مهددة بالإصابة بالشلل، ولا تهمة لهم سوى أنهم صحفيين.
وخلال فترة الاختطاف تم نقل الصحفيين بين 5 سجون مختلفة، وفي كل سجن يبدأ التحقيق معهم مجددا كما تستخدم بحقهم أساليب تعذيب جديدة وأكثر وحشية ابتداء من سجن وحدة مكافحة الإرهاب وسجن الثورة وسجن احتياطي هبرة وسجن الأمن القومي وحالياً في سجن الأمن السياسي.
كما يعانون من أمراض مختلفة ويمنع عنهم الخاطفون الزيارة والعلاج، أو حتى عرضهم على أطباء مختصين.
إن وقفتنا اليوم تأتي بالتزامن مع حملة #صحفيون_لا_رهائن التي أُطلقت في محافظات يمنية مختلفة للتضامن مع المختطفين والمطالبة بسرعة الإفراج عنهم.
ونود أن نؤكد هنا أن استمرار اختطاف زملائنا الصحفيين أمر يقطع الطريق أمام أي حل سياسي أو سلمي قد تفضي إليه البلد.
إننا ندعو كافة الزملاء الصحفيين والإعلاميين والنشطاء والحقوقيين إلى تبني قضايا الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين منذ عام ونصف، كونها قضية مهنية وأخلاقية وإنسانية وحقوقية عادلة، والحفاظ عليها هو حفاظ على صدى الكلمة الحرة ومداد الشعب الذي لا ينفد.
كما نطالب الحكومة الشرعية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم إلى التدخل الفوري لوضع حل عاجل وحاسم لمسألة اختطاف الصحفيين الغير شرعية، وإيقاف التعذيب الذي يتعرضون له بدون أي شروط أو قيود تحد من ذلك.
صادر عن الوقفة الاحتجاجية للصحفيين اليمنيين بمحافظة تعز
الخميس 22 ديسمبر 2016
