رد التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على إدراجه من قبل الأمم المتحدة في القائمة السوداء للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال ، بأن التقرير غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ويضلل الرأي العام بأرقام غير مدققة .
واتهم العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن في تصريحات لموقع العربية نت الأمم المتحدة بالاعتماد على معلومات معظمها من جهات تابعة للميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، في تناقض واضح مع القرار الأممي الذي يجرم الانقلاب والانقلابيين، ويعترف بشرعية الحكومة اليمنية،في وقت كنا ننتظر فيه من الأمم المتحدة أن تعتمد على إحصائيات الحكومة اليمنية الشرعية، وأن تدعم شرعية تلك الحكومة".
وقال عسيري "التحالف دعم الشرعية في اليمن منذ اليوم الأول"، موضحاً "أن أهم أهدافه تكمن بحماية الشعب اليمني بمن فيه الأطفال من ممارسات الميليشيات الحوثية، في ظل وجود حكومة شرعية معترف بها دولياً، وهو ما أكد عليه القرار الأممي 2216 ".
وأضاف "التقرير للأسف لم يوضح الأرقام التي زود بها من قبل الحكومة اليمنية الشرعية التي تبرز توظيف الميليشيات الحوثية للأطفال بساحات القتال ولم تبرز عدد الأطفال الذين قتلوا جراء استخدامهم في القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمتفجرات".
وتابع "كنا ننتظر من الأمم المتحدة أن تثمن جهود التحالف في الحفاظ على الشرعية اليمنية وفي إيصال جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي للوضع في اليمن وفقاً للقرار الأممي".
وكان تقرير الأمم المتحدة ذكر أن التحالف العربي مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلا. وقال التقرير إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات.
وقال التقرير "زادت بشكل كبير الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال نتيجة احتدام الصراع."
وأضاف "في اليمن ونتيجة العدد الكبير جدا من الانتهاكات المنسوبة للطرفين فقد أدرجنا الحوثيين/أنصار الله والتحالف بقيادة السعودية بسبب القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات."
وأشار إلى أن الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية والمسلحون الموالون للحكومة مدرجون في القائمة منذ خمسة أعوام على الأقل ويعتبرون "جناة دائمون". وضمت القائمة مجددا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وفيما يتعلق بمساواة التقرير بين التحالف والميليشيات الحوثية علق العميد عسيري المتحدث الرسمي لقوات التحالف "أن التقرير للأسف يساوي بين الشرعية الدولية وشرعية الحكومة والميليشيات الانقلابية التي كانت سببا رئيسيا فيما يحدث باليمن من عدم استقرار وفوضى، كما أن الأمم المتحدة الآن في وقت يجب أن تدعم شرعية الحكومة اليمنية، وأن تتعامل معها لتستقي معلومات منها، لا أن تستقي معلوماتها من مصادر مقربة من المليشيات الحوثية، لأن هذا يضلل تقارير الأمم المتحدة والرأي العام اليمني والدولي.
وأشار إلى أن التحالف منذ اليوم الأول للعمليات سعى للتعامل بشكل إيجابي مع جميع الهيئات والمنظمات التابعة لأمم المتحدة لتطوير برامج تهدف إلى حماية المواطنين اليمنيين، وعلى رأسهم الأطفال، من أهمها البرنامج الذي وقع مع اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار دفعت من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية، وكنا نتمنى أن يركز تقرير الأمم المتحدة على نتائج هذا البرنامج، وكيف تصرفت الأمم المتحدة بهذه الأموال لحماية الأطفال باليمن".
ولفت إلى أن التحالف يتمنى من الأمم المتحدة أن تركز على رعاية البرامج الممولة من قبل مركز الملك سلمان وتطور إجراءاتها بشكل إيجابي، حتى تحقق تلك البرامج أهدافها، وأهمها حماية المواطنين وإيصال المواد الإغاثية والطبية لهم، وأن تكثف تواصلها مع الحكومة اليمنية الشرعية ومع قيادة التحالف لإنجاح المشاورات القائمة حاليا في الكويت، عوضاً عن إصدار هذه التقارير السلبية".
وأكد العميد عسيري إلى أن تزامن صدور هذا التقرير مع المشاورات القائمة حاليا في الكويت يضعف موقف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ويساوي بين الشرعية والانقلابيين وبين الجهود الإيجابية للتحالف والممارسات السلبية للميليشيات الحوثية وأعوانهم التي لا تخفى على أي مراقب، وأقل ما يمكن القول إن هذا التقرير الذي أريد له أن يكون في صالح المواطن اليمني (إن أحسنا الظن) هو ضد مستقبل المواطن اليمني بشكل عام.
واستنكر المتحدث الرسمي لقوات التحالف تجاهل التقرير الأممي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل عام، موضحا أنه تجاهل بقصد أو بدون قصد جهود التحالف في القضاء على تنظيم القاعدة باليمن وتحرير المدن، التي كان يسيطر عليها التنظيم وإعادة الحياة لها، كما حدث في المكلا وأبين ولحج.
ويقود التحالف العربي بناء على طلب الرئيس عبدربه منصور هادي ، حملة عسكرية تساند القوات الحكومة والمقاومة الشعبية منذ 25 من مارس / آذار 2015 ضد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح ، بهدف إنهاء الإنقلاب وعودة السلطات الشرعية .
واستطاع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ، إثر دعم ومساندة التحالف العربي ، إلى استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من قبضة مليشيا الحوثي وصالح وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية الشمالية