اعترفت جامعة إب بعملية السرقة التي تعرضت لها خزينة الجامعة، مساء الجمعة، في بلاغ رسمي صادر عنها، غير أنها أغفلت حجم المسروقات وتفاصيل الجريمة، التي كشفها بمزيد من التفاصيل موقع "يمن شباب نت".

وفي بلاغ اتسم بالركاكة والتخبط، كشفت الجامعة عن توقيت الجريمة وهو الأمر الذي زاد القضية مزيد من اللبس وأضاف علامات استفهام أخرى .

حيث قالت الجامعة في البلاغ الصادر عنها والذي حصل "يمن شباب نت " على نسخة منه، إن عملية السطو التي تعرضت لها خزينة الجامعة كانت يومي الخميس والجمعة، مضيفة بأن المبالغ المسروقة هي مبالغ محصلة من الطلاب.

ولم يكشف بلاغ الجامعة عن حجم المسروقات، لكنه توعد بالكشف عن نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرت بمزاولتها ما أسمتها الجهات المعنية، حال التوصل إليها والإفصاح عنها في مؤتمر صحفي .

وجاء هذا البلاغ بعد التناول الإعلامي الكبير للقضية والذي كان لموقع "يمن شباب نت" قصب السبق في ذلك من خلال التفاصيل الحصرية التي أوردها عن الحادثة، بعد تكتيم شديد مارسته الجامعة حيال القضية.

المتحدث باسم البحث الجنائي في المحافظة"فواز اسكندر"كتب على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" بأنه وبحسب المعلومات لدى  ما أسماها الجهات الأمنية ـ الخاضعة لسلطة الانقلابيين ـ فإن السرقة تم اكتشافها صباح السبت من قبل أمين الصندوق في جامعة إب (عبد الحكيم الزنم)، ووقعت في المكتب والغرفة التي تحوي عدد من الخزن الحديدية وتقع في الدور الأسفل لمبنى رئاسة الجامعة .

وأضاف المصدر بأن المسروقات هي مبالغ مالية كبيرة عبارة عن ستة وثلاثين مليون وخمسمائة األف ريال يمني و مائة وثلاثة وعشرون الف وسبعمائة وخمسون دولار أمريكي ما قيمته إجمالاً (73,625,000) ريال يمني، وكانت بداخل إحدى الخزن الثلاث الموجودة في ذلك المكتب، وتعتبر بعهدته.

مصادرنا في الجامعة شككت في المبالغ المعلن عنها من قبل الأجهزة الأمنية الخاضعة تحت سلطة الانقلابيين، في الوقت الذي لم تكشف عنه رئاسة الجامعة في بلاغها، معتبرة بأن هدف هذا التصريح الصادر عن موظف في البحث الجنائي يخرج على وسائل التواصل كمتحدث إعلامي للمباحث، هو التخفيف من حجم المبالغ المسروقة وتخدير الرأي العام وكادر الجامعة المستاء من تواجد كل هذه المبالغ داخل خزينة الجامعة وهم بلا مرتبات للشهر الرابع على التوالي.

وكانت مصادر خاصة في جامعة إب قد أكدت لمراسل "يمن شباب نت" أمس السبت عن تعرض خزينة الجامعة لعملية سطو منظمة تصل إلى نحو مائتين وعشرة مليون ريال يمني،وهو المبلغ الذي تجاهل بلاغ الجامعة الحديث عنه،وخفف من رقمه المصدر الأمني.

يذكر بأن الجامعة تشهد علميات فساد كبير زاد حدتها منذ سيطرة الانقلابيين عليها وتعيين إدراة جديدة لها،ويرى مراقبون بأن حيثيات الحادثة التي جاءت مع ختام العام المالي تشير بأنها منظمة ومن المرجح أن يكون اشترك فيها أطراف كثيرة داخل الجامعة لطمس الفساد المخفي في أروقتها.