صادرت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة إب يوم أمس الأول شحنة مواد غسيل كلى لمرضى الفشل الكلوي بمحافظة عدن.
وبحسب مصادر خاصة "ليمن شباب نت" فإن المليشيات أوقفت شاحنة محملة بمواد غسيل أمراض الكلى من الخط العام ،كانت في طريقها إلى عدن،وبعد تفتيشها قامت بمصادرتها.
وكان مدير قسم الكلى الصناعي بالمستشفى الجمهوري بعدن قد أعلن الثلاثاء عن مصادرة مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمحافظة إب لشاحنة مواد غسيل كلى خاصة بمرضى عدن من الطريق العام،مناشداً المنظمات الصحية العالمية بالتدخل لإطلاقها من مخازن الانقلابيين.
مصادر خاصة أكدت بأن ضغوطات كبيرة مارستها منظمة الصحة العالمية على مليشيات الانقلاب بمحافظة إب وطالبتهم بسرعة إخلاء سبيل الشاحنة،مهددة بوقف كل المساعدات لمحافظة إب في حال استمرت المليشيات في احتجازها.
وفي سياق آخر،تداولت وسائل إعلام محلية وأخرى مقربة من الانقلابيين،توجيهات من محافظ الانقلابيين "عبد الواحد صلاح"إلى مدير الأوقاف بالمحافظة "عبد اللطيف المعلمي" بشراء 500 غسلة لمركز غسيل الكلى في المحافظة من أموال الأوقاف العامة.
ويأتي توجيه "صلاح" بعد أيام من تعهد منظمة الصحة العالمية بتوفير كل مستلزمات الغسيل للمركز الذي أعلنت إدارته الأسبوع الماضي بتوقفه نتيجة نفاد المواد منه،وكذلك تعهد التاجر"منقذة" بتوفيرها،الأمر الذي أثار كثير من علامات الاستفهام من هذا التوجيه وحقيقة عملية الصرف من عدمها.
مصادر مطلعة أكدت لمراسل"يمن شباب نت" بأن توجيه "صلاح" يأتي في إطار الفساد المالي الذي تشهده المحافظة ،وهو نتيجة للحملة الإعلامية المصاحبة لإغلاق مركز الغسيل.
المصادر أضافت بأن توجيه الصرف جاء في ختام العام المالي ومبلغ الصرف يصل إلى(11,000,000)ريال تقريباً،مايرجح عملية فساد كبيرة وراء الأمر،مؤكدة أن جهات عديدة قد تكون مستفيدة من هذا الصرف الذي يعد مخالفاً لميزانية الصرف في مكتب الأوقاف بالمحافظة.
المصادر رجحت تورط محافظ الانقلابيين ومدير الأوقاف ووكيل المحافظة المعين من الانقلابيين"أشرف المتوكل" الذي يملك شركة مستلزمات طبية التي من الممكن أن توكل لها عملية شراء صفقة المواد الوهمية.
ويشهد مكتب الأوقاف بالمحافظة فساداً كبيراً وعمليات نهب ممنهجة ،حيث يتكفل المكتب بكثير من فعاليات وأنشطة الانقلابيين في المحافظة ،في حين أن بعضاً من مساجد المحافظة الأثرية قد سقطت،فيما الأخرى آيلة للسقوط.
