أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح بشدة قرار وزارة الخزانة الأمريكية إدراج الشيخ حسن ابكر والشيخ عبدالله الأهدل في قوائم المشمولين بالعقوبات، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تلقت معلومات مضللة ومغلوطة من جهات تستهدف الشخصيات الوطنية ذات الفكر الوسطي المعتدل.
وطالب في بيان – ينشر يمن شباب نت نصه تاليا- الرئاسة والحكومة اليمنية إلى اتخاذ موقف واضح من هذه القرارات التي مست مواطنين يمنيين وقفوا إلى جانب الشرعية وضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن حق اليمنيين في بناء دولة تحميهم وتلبي تطلعاتهم في الحرية والكرامة والمساواة والعيش الكريم.
بيان صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح
تابعت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بقلق بالغ قرار وزارة الخزانة الأمريكية إدراج الشيخ الحسن علي أبكر في قائمة المشمولين بالعقوبات بمزاعم علاقته بجماعات إرهابية.
وإذ يدين الإصلاح هذه الخطوة يعتبرها دليلاً واضحاً على اعتماد الإدارة الأمريكية على معلومات مضللة ومغلوطة من جهات تستهدف الشخصيات الوطنية ذات الفكر الوسطي المعتدل، دون استناد إلى أي دليل ملموس.
إن استهداف شخصية وطنية بحجم الحسن أبكر تؤمن بالعمل السياسي السلمي سبيلاً للوصول إلى السلطة وبالعيش المشترك، وهو الذي عرفه اليمنيون كافة مناضلاً وطنياً جسوراً وشخصية اجتماعية جامعة قضى عمره في إصلاح ذات البين، مسخراً وجاهته وكل ما يملك لحل النزاعات القبلية المسلحة ومكافحة الثأر كظاهرة تنتشر في المناطق القبلية ومنها محافظة الجوف التي ينتمي لها.
وحين اجتاحت مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية العاصمة صنعاء وأسقطت محافظات عدة كان للحسن أبكر مع الآلاف من رجالات محافظة الجوف موقفاً واضحاً انحاز فيه للدولة، وقد سجل موقفا مشهودا في التسامح بعد دحر المليشيات من الجوف حين وقف على أنقاض منزله الذي سوته المليشيات بالأرض قائلا: "لسنا ممن ينتقم، ولن تدفعنا نشوة النصر للانتقام.. ونحن اليوم من مصدر القوة ومن موقع النصر لن نضركم إذا سالمتم، ولن نسمح لأحد أن يعتدي عليكم"، داعيا رجالات الجوف الى ترسيخ وجود الدولة ومساعدة السلطات الشرعية والجيش الوطني على تثبيت الأمن وتغليب المصلحة العامة لمحافظة الجوف.
والمتابع لتداعيات قرار وزارة الخزانة الامريكية يدرك حجم الرفض والسخط الواسع الذي خلفه في الاوساط السياسية والاجتماعية والشبابية وهو ما يؤكد الحاجة الماسة إلى إعادة تعريف الارهاب على أسس سليمة تخدم الامن والسلام العالمي.
وفي هذا الصدد يجدد الاصلاح التأكيد على موقفه المبدئي الرافض للإرهاب بكل أنواعه وأشكاله ومصادره ويلتزم بالشراكة الكاملة مع سائر القوى الوطنية والإقليمية والدولية تحت قيادة السلطة اليمنية لمحاربته.
كما يدين الإصلاح فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشخصية الاجتماعية عبد الله فيصل الأهدل ومؤسسة رحماء الخيرية التي يديرها، ويرى أن هذا الإجراء لا يخرج عن نطاق الكيد السياسي لشخصيات وطنية رفضت الإنقلاب وواجهت مليشيات الموت والخراب برباطة جأش وقدمت التضحيات الكبيرة .
إن هذا القرار يصب بالدرجة الأولى في مصلحة المليشيات الانقلابية التي مارست بحق اليمنيين أبشع أنواع الارهاب غير المسبوق في التاريخ اليمني، وفي الوقت الذي كان اليمنيون ينتظرون موقفا أمريكيا منحازا للشرعية الدستورية والاجماع الوطني إذا بهم يفاجئوا بمثل هذا القرار الذي يعزز الموقف الامريكي الملتبس تجاه القضية اليمنية ويؤكد اعتماد الادارة الامريكية على معلومات مغلوطة ومضللة وهو ما يوجب على الحكومة اليمنية مسؤولية مواجهة اللوبيات التي تعمل جاهدة على تقديم هذه المعلومات للحكومة الأمريكية والمؤسسات الدولية لمعاقبة الشخصيات الوطنية بذريعة الارهاب.
وتطالب الأمانة العامة للإصلاح الرئاسة والحكومة اليمنية إلى اتخاذ موقف واضح من هذه القرارات التي مست مواطنين يمنيين وقفوا إلى جانب الشرعية وضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن حق اليمنيين في بناء دولة تحميهم وتلبي تطلعاتهم في الحرية والكرامة والمساواة والعيش الكريم.
صادر عن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح
?? ربيع أول ????
الجمعة ? ديسمبر ????