لعب الفن دورا بارزا في مقاومة الانقلاب وفضح ما يقوم به من جرائم بحق اليمنيين وكان لنجوم الفن والرسم قصب السبق في القيام بما عليهم في التوعية بهذا الجانب.
الشاب الفنان ،عبدالرحمن منتظر، واحد من أبرز تلك الأصوات التي غنت وأطربت للثورة والجيش والمقاومة بقالب فني ذو مذاق خاص ، تؤثر على السامع وتشده نحوه كون قالبه الفني يتسم بسلاسة الكلمات البلدية أو الشعبية يتخللها طابع من السخرية ازاء جرائم المليشيات وبعض مواقف المحايدين بمختلف ألوانهم .
قيمة الفنان وانحيازه
و يرى الفنان عبدالرحمن أنه لا قيمة للفنان اذا لم ينحاز لوطنه وللثورة قائلاً : " اذا لم ينحاز الفنان انحياز واضح لوطنه فلا قيمة لفنه ؛ ثمة فنانين يمنيين كبار الآن في خارج اليمن بينما البلاد تعاني من حرب وانقلاب ودماء ومجازر وكثرة من الفنانين اليمنيين مشغلين بالخارج في طموحاتهم خاصة وبزفات العرسان في الخليج والخريجين وما شابه " .
و أوضح لــ" يمن شباب نت " عن أغانيه الساخرة التي حظيت بتداول شعبي واسع على مستوى اليمن بشكل عام وتعز خاصة " أغنية " هذه بلادي هله مهلش " التي هي على وزن أغنية الفنان العراقي وليد الشامي "أحبش كلش " وأغنية " فنش ببح " المنتشرة بكثرة على وزن لحن يا حب يا حب ؛ كذلك أغنية " دعمومة " وخاصة بالمحادين لحن وتوزيع جديد إبداع تعزي .
وأشار منتظر الى اغنية "دعمومة " هي خاصة بالمحايدين ؛ ليس المحايد الإنسان العادي الذي لا يمتلك بيده شيء ولكن المقصود "بدعمومة" كل الشخصيات المؤثرة لكنها صامته أو محايده من رجال أعمال و سياسين ، إعلامين وأكاديمين وفنانين .
الفن التشكيلي في مقارعة الديكتاتور
لا يقتصر حضور الفن المقاوم على الاغاني فحسب ؛ بل ثمة إطلالة بديعة تستخدم اللون كانبلاجة الضوء في مطلع الفجر الذي تحرر من تلابيب الظلام . الشاب ، أنس الأثوري ، فنان كاريكاتير، موهوب تنوء لوحاته بجملة من الرسائل لعدد من القضايا الشائكة في المحيط المتخم بالحرب والمعاناة ؛ ناهيك عن تفاصيل البهاء والجمال والسلاسة .
وعن موهبته ورسالته تحدث " أنس الأثوري " لــ"يمن شباب نت " قائلاً : موهبة الرسم عندي أولا هي موهبة من الله ثم درست ومارست لكي أصقلها ؛ باعتيار أن فن الكاريكاتير هو الفن الأقرب للإنسان العربي كونه ظريفا وممتع و فن يشفي غليلهم من الديكتاتوريات ومقارعة الأنظمة الفاسدة .
واعتبر الأثوري أن الفن التشكيلي إحدى مقومات وركائز الحياة التي تقوم عليها بناء الحضارات وتقدمها " رغم الحرب والانقلاب الجاثم على صدر البلاد الا أننا مستمرون في تقديم الرسالة ومن أجل الحضارة التي ننشدها ".