أعلنت إيران اليوم الثلاثاء دعمها لما يسمى"حكومة الإنقاذ الوطني" التي شكلها مؤخرا تحالف الحوثي وصالح الانقلابي المدعوم منها، والتي اعتبرتها الجامعة العربية والأمم المتحدة خطوة تتعارض مع مسار السلام.
وكان الانقلابيون أعلنوا قبل أيام عن حكومة برئاسة عبدالعزيز بن حبتور لإدارة المناطق التي يسيطرون عليها، في رسالة تحمل مضمونا انفصاليا وتشجيعا لمواقف تتبنى هذا الموقف.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين جابري انصاري، الحكومة التي شكلها وكلاؤهم باليمن "بانها لا تتنافى مع محادثات السلام". بحسب ما نقلته وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن انصاري خلال لقائه نائب وزير الخارجية والمبعوث الروسي الخاص الى الشرق الاوسط "ميخائيل بوغدانوف".
وأضاف أنصاري أن" نجاح خطة خارطة الطريق للأمم المتحدة رهن باتخاذ سياسة صحيحة من قبل السعودية".
وفيما عدى هذا الموقف الإيراني، لم تحظى الحكومة الإنقلابية المشكلة مؤخرا أي دعم من أي دولة في العالم، بل لاقت هذه الخطوة ردود أفعال منددة من قبل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن وبريطانيا وتركيا ودول أخرى، اعتبرت جميعها الحكومة المعلنة غير شرعية وتمثل انقلابا على مسار السلام والقرارات الدولية.
وقال المسؤول الإيراني، أيضا إن "مستقبل اليمن يجب ان يحدده الشعب اليمني وان على اللاعبين المؤثرين المساعدة على اجراء الحوار اليمني اليمني الجاد من تحقيق الهدف المنشود".
وتدعم طهران الحوثيين بالسلاح والمواقف السياسية والدبلوماسية والإعلامية ودفعت تدخلاتها في اليمن الحكومة الشرعية لقطع العلاقات الدبلوماسية معها واشتكت أفعالها للأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الموقف الإيراني جاء قبل ساعات من إنعقاد القمة الخليجية الـ37 لدول مجلس التعاون الخليجي، التي بدأت هذا المساء في مملكة البحرين، وذلك على الرغم أن الحكومة التي أعلنها الإنقلابيون في اليمن مر عليها أكثر من أسبوع.
وتقود المملكة العربية السعودية، منذ أوآخر مارس 2015، تحالفا عربيا لدعم الشرعية في اليمن، تنضوي في إطاره جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بإستثناء سلطنة عمان.