أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، أنه لن يسلم الحكم في البلاد إلا إلى رئيس منتخب ضمن مرحلة انتقالية، بحسب ما أعلنت مصادر مقربة من الرئاسة لوكالة فرانس برس.
وقالت المصادر، إن هادي كشف لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال لقائه به الخميس الماضي في عدن عن اعتراضه على خريطة الطريق المقترحة لإعادة إطلاق محادثات السلام.
وأوضحت، أن هادي يشدد على "العودة إلى العملية السياسية من حيث توقفت قبل انقلاب" المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 "وذلك لاستكمال اجراءات الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وتنظيم انتخابات عامة ورئاسية في البلاد".
وأكد أن الحكم سيسلم بعد ذلك إلى "رئيس منتخب".
كما طلب أن يعلن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي "تخليهما عن العمل السياسي والزامهما بالخروج من اليمن إلى منفى اختياري لمدة عشر سنوات وتطبيق العقوبات الدولية الصادرة من مجلس الأمن بحقهما".
وقالت المصادر، إن خريطة الطريق المطروحة من قبل مبعوث الأمم المتحدة تقترح أن "يتخلى هادي عن صلاحياته لنائب توافقي خلال شهر من توقيع اتفاق السلام المفترض التوصل اليه"، وهو ما يرفضه هادي.
وفي ضربة لجهود الأمم المتحدة، أعلن المتمردون قبل اسبوع انهم شكلوا من جانب واحد "حكومة انقاذ وطني"، فيما يحاول وسيط الامم المتحدة احياء جهوده السلمية في هذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ 20 شهرا والتي قتل فيها نحو سبعة ألاف شخص.