"منتزه نقيل الشيم السياحي" بمديريه قعطبة محافظة الضالع، واحدا من المعالم السياحية البارزة في المحافظة، تعرض لعملية نهب واسعة من قبل المليشيا الانقلابية، افقدته كثير من الجمال الذي كان يتمتع به.
فمنتزه الشيم الذي كان من المعالم الذي لم تطاله الحرب خلال الفترة الماضية، لكنه وقع في ايادي مليشيا العبث والتخريب، والتي قامت بعملية منذ تمركزها فيه، مع بداية المواجهات بمدينة الضالع ولم يشهد أي دمار من الحرب حينها، بيد أنه وقع في ايدي المليشيا والتي كانت ولا تزال تقوم بعملية نهب منظمة، والعبث بكل محتوياته.
الموقع الجميل للمنتزه
في منتصف "نقيل الشيم" بين مناطق مريس وقعطبة يقع "المنتزه" كما يطل على مناطق واسعه من مديريات الضالع واجزاء من محافظة إب، مع موسم الخريف يكسو جمال الطبيعة جنباته، والذي يمر من بابه خط (صنعاء - عدن) والذي يختاره كثير من المسافرين مكان للإستراحه والتخفيف من وعثاء السفر وكأبته.
في مطلع اكتوبر 2009 تم إفتتاح المنتزه بتكلفه "خمسة وستون مليون ريال يمني" بتمويل من مركز الترويج السياحي التابع لوزاره السياحه، شهد حينها نشاطا ملحوظا في بداية افتتاحه، بيد أنه تراجع مع الحرب قبل أن تطاله ايدي المليشيا التي قامت بعملية نهب واسع لمحتواياته.
إحصائيات التخريب والنهب
كثيرة هي الأرقام التي تتحدث عن حجم الخرآب والنهب الذي يتعرض له المنتزه - كما وثقت بعض من منها عدسة مراسل يمن شباب نت بالمحافظة.
ووفقاً للإحصائة التي حصل عليها مراسل "يمن شباب نت" فإن نسبة كبيره من أدوات وأثاث المنتزه تم نهبها منه، ولم يبقى سوى الهكيل، واجزاء من المعدات الثقيلة.
تشمل احصائية النهب التي تعرض لها المنتزه، وفقا لمصادر خاصة تشمل، نهب خزانين مياة سعه 200 لتر، 30 حمايه الإضاءه كامله،خمس حمايات خارجيه للسور، وستة أبواب حمامات، باب زجاجي للبوفيه، نافذتين تابعتين للبوفيه، وباب أخر للمغسلة، واربع مظلات استراحه، وأربعة ابواب حمامات خارجيه، وعدد من الاضاءات الداخليه للحوش.
كما شمل التخريب جميع أداوت الكهرباء وإعطاب البوابة الخارجيه وتضرر أجزاء واسعه من السور.
الدور الغائب
كل الأرقام والإحصائيات المذكروه أعلاه تطرح سؤالا هاما وهو أين دور الجهات المعنية مما يتعرض له المنتزه؟
مدير مكتب السياحه بالمديرية صلاح النجار أكد في حديثة "ليمن شباب نت" أن مكتبه قدم بلاغات للأمن بالمديريه على ضروره إنتشال المنتزه وإعادة منهوباته متمنياً التعاون والتجاوب مع قضية المنتزه سريعاً.
من جهته أوضح مدير شؤون الموظفين بمكتب السياحه بالمحافظة عبدالاله الجباري أن هناك كثير من مشاكل قطاع السياحه بالمحافظة والمنتزه واحد منها.
وقال الجباري "ليمن شباب نت" أن الإضطرابات وغياب دور الراقبة والأمن وغياب الوعي المجتمي بأهمية قطاع السياحه يمثلان حجره عثره أمام السياحه.
تلك قصة واحده عن وضع السياحه في بلد أنهكته الصراعات والحروب ودمرت كل جميل في معالمة السياحيه.