قتل 23 مواطن وأصيب 7 آخرين في محافظة إب ـ وسط اليمن ـ في ظل فوضى أمنية واشتباكات مسلحة وانتهاكات جسيمة شهدتها المحافظة خلال شهر نوفمبر الماضي.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة رصد للحقوق والحريات، فإن المحافظة التي تقع تحت سلطة الانقلابيين، تشهد فوضى أمنية كبيرة تقودها قيادات من مليشيات الانقلاب، أسفر عنها اشتباكات مسلحة وانتهاكات جسيمة بحقوق الإنسان في المحافظة.
التقرير كشف عن مقتل 4 مواطنين تحت التعذيب في سجون الانقلابيين،و7مدنيين ضحايا الاشتباكات المسلحة بين المليشيات الانقلابية وانتهاكات قتل بحق آخرين من بينهم طفل وامرأة، إضافة إلى عدد 11قتيل لجأوا إلى استخدام السلاح في حل مشاكلهم الشخصية في ظل غياب الأجهزة الأمنية التي تحولت إلى مليشيات في صفوف الانقلابيين،كما سجل التقرير انتحار سجين في السجن المركزي نظراً لسوء المعاملة وتردي خدمات السجن .
وكشف تقرير منظمة رصد للحقوق والحريات بمحافظة إب عن جملة من الجرائم والانتهاكات الأخرى التي مارستها المليشيات الانقلابية خلال شهر نوفمبر المنصرم بحق أبناء المحافظة التي تخضع لسلطاتها منذ منتصف أكتوبر 2014م،توزعت بين الاختطاف،والنهب ،واقتحام مؤسسات الدولة،والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية،وفرض إتاوات بالقوة على المواطنين،واحتجاز مساعدات إنسانية لمحافظة تعز.
ومن بين تلك الانتهاكات التي كشفها تقرير منظمة رصد، اختطاف المليشيات لعدد(34) مواطن،ونهب سيارتين، واقتحام 5 مؤسسات حكومية، واحتجاز 18 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية كانت متوجهة إلى تعز.
المنظمة أكدت في تقريها بأنه ما يزال هناك عدد كبير من أبناء المحافظة مختطفون في سجن الأمن السياسي يعانون أنواع العذاب النفسي والجسدي بعضهم اختطف من أكثر من عام ،مطالبة بسرعة إطلاق سراحهم ،وإغلاق سجن الأمن السياسي بالمحافظة.
كما طالبت المنظمة في تقريرها المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدراج جماعة الحوثي في قوائم الحركات الإرهابية والعمل على محاكمة صالح وكل القيادات العسكرية والمدنية التي تورطت بارتكاب جرائم ضد الانسانيه حسب المعاهدات والاتفاقات والمواثيق الدولية.
وتشهد المحافظة الخاضعة لسلطات الانقلابيين انتهاكات أمنية تقودها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أدت إلى انتشار رقعة الجريمة داخل المحافظة واتساع الانتهاكات والجرائم بحق أبناء المحافظة.