توقع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عقد جولة مشاورات جديدة قصيرة تستغرق بضعة أيام بين الحكومة الشرعية والانقلابيين لكنه استبعد عقدها قبل نهاية نوفمبر الجاري.
وقال ولد الشيخ في تصريحات لصحيفة" عُمان" الالكترونية، اليوم السبت في العاصمة مسقط" ندفع إلى أن تكون الجولة التالية قصيرة، لا نريد أن ندخل في جولة طويلة كما حدث سابقا، فقد أصبحت كل الأمور واضحه في ورقة مسقط وفي خطتي الأممية، ولهذا يجري التحضير لها وسنتأكد من ذلك".
وأضاف: بإمكاننا أن نخوض جولة لا تتعدى أسبوع إلى عشرة أيام، وهدفنا توقيع الاتفاق.
ولم يحدد المبعوث الأممي الذي يجري لقاءات في عُمان منذ أيام اسم الدولة المرجح استضافتها للجولة القادمة، لكنه ألمح إلى الكويت التي قال إنه سيزورها عقب زيارته الأحد إلى الرياض للقاء المسؤولين هناك الذين يدعمون جهوده، على حد قوله.
وحول زيارته القادمة إلى عدن للقاء الرئيس هادي الذي وصلها اليوم السبت، قال ولد الشيخ إنه سيقوم بزيارة إلى هناك" إذا تطلب الأمر ذلك"، مشيرا إلى أنه لم يتحدث مع الرئيس خلال الأيام الماضية لكنه تحدث مع الوزير( لم يحدد اسمه وربما قصد وزير الخارجية عبدالملك المخلافي).
وتابع: ما يتوفر لدي من معلومات هو أن الحكومة جهزت إجابة حول الورقة وقد تعاملوا معها بحيث تكون ورقة عمل، وهذا في حد ذاته إيجابي لكن لا أدري ماهو الرد الذي سنحصل عليه من قبل الحكومة.
وعن توقيع الحوثيين على ورقة قدمها وزير الخارجية الأمريكي في مسقط، أشار ولد إلى أن هذه الورقة تعني التزامهم بالخطة وخاصة فيما يتعلق بالتسلسل وبالنقاط الواردة في الخطة.
وردا على سؤال حول نتائج زيارته الحالية إلى مسقط، أوضح أنه عقد ثلاث جلسات متتالية مع وفد الحوثيين لمناقشة القضايا التي تتعلق بخريطة الطريق وخاصة ما يتعلق بالترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار والحاجة لهدنة أطول من الماضية وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق، بالإضافة إلى مناقشة متطلبات وترتيبات الناحية الأمنية.
وقال إنه لمس جدية من قبل الحوثيين في التعاطي مع ( الخريطة ) التي طرحت من قبلنا والمدعومة من وزير الخارجية الأمريكية ومن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان.
وتحدث عن تواصل مستمر مع جون كيري منذ يومين، مؤكدا أنه " عازم على دعم هذه القضية بقوة ويرى أن لدينا فرصة تاريخية قد لا تكرر خاصة مع تغيير الإدارة الأمريكية ، فالإدارة الحالية داعمة تماما لحل القضية اليمنية في أسرع وقت ممكن وقد كلمني كيري أربع مرات في غضون أسبوع واحد"، لافتا إلى أنه لا يعرف ماذا ستقوم به إدارة ترامب حيال قضية اليمن.
وأضاف: لدينا اليوم دعم دولي لا مثيل له ولدينا إدارة أمريكية في أسابيعها الأخيرة وعلينا أن ننتهز هذه الفرصة لخطوات إيجابية قادمة في طريق الحل الشامل، ولا شك أن عملية السلام تتطلب تضحية من الجميع وتنازلات لابد منها وهذا ما أطلبه من خلالكم.