بدأت في محافظة مأرب صباح اليوم السبت أعمال المؤتمر الأول للمرأة اليمنية النازحة والذي يناقش خلال يومين معاناة المرأة اليمنية النازحة بسبب الحرب المستمرة وتبعاتها والتي فرضتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
وجاء المؤتمر الذي نظمه مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة بالتعاون مع مؤسسة طموح للتنمية والإبداع تحت عنوان "ألم الحاضر وغموض المستقبل" بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وبارك محافظ مأرب سلطان العرادة انعقاد المؤتمر الذي يناقش قضية اجتماعية وانسانية غاية في الأهمية داعيا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن ولد الشيخ إلى زيارة المحافظات المحررة للإطلاع على حجم المآسي الناتجة عن حروب الميليشيا.
وقال إنه كان يتمنى حضور ممثلو الأمم المتحدة الفعاليات التي يقيمها الضحايا بدلا من حضور فعاليات الجلادين.
وأكد العرادة أن الحكومة تعمل من أجل تمكين المرأة وإعطائها جميع الحقوق التي تكفل لها القيام بدورها الذي تتطلع اليه، من أجل خدمة الوطن والأمة، وتكافؤ فرص الحصول على التعليم والتدريب كعنصر أساسي لتمكين المرأة من الإسهام بشكل كامل ومتكافئ في التنمية.
وأضاف أن اليمن لم يشهد في تاريخه القديم والحديث نزوحاً جماعياً وتهجيرا قسريا بهذا الشكل المروع والوحشي الذي أعقب إنقلاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة وسيطرتهم بالكامل على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بقوة السلاح.
من جهتها قالت عواطف علي رئيسة منظمة طموح "المنظم للفعالية" خلال كلمتها أن المؤتمر يأتي ليكون النواة الأولى والأساسية لعمل مستقبلي دائم ومستمر لنصرة المرأة اليمنية في كل مكان وفي مختلف المجالات، وسيستمر المؤتمر لمدة يومين.
وأضافت أن المؤتمر سيناقش دور المنظمات الإنسانية المحلية والدولية ومدى قربها أو بعدها من معاناة المرأة اليمنية النازحة، كما دعت الدولة إلى مساندة السلطة المحلية في مأرب بتقديم ما يلزم من أجل تحجيم معاناة المرأة النازحة.
ويقدر إعداد النازحين في اليمن جراء الحرب بأكثر من ثلاثة ملايين نازح تشكل النساء نسبة كبيرة من هذا العدد.
وقدمت خلال حفل الافتتاح فقرات فنية ومسرحية وألقيت عدة كلمات من مسؤولين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
