كشفت البحرية الأمريكية أن مدمرة الصواريخ الموجهة يو اس اس نيتز (DDG 94)، التابعة للبحرية الأمريكية، المنتشرة حاليا في الخليج العربي لدعم عمليات الأمن البحري، قامت الجمعة الماضية، 18 نوفمبر، بمساعدة ثلاثة بحارة إيرانيين وقعوا في الخطر.
وقال بيان البحرية الأمريكية، نشر الاثنين الماضي، 21 نوفمبر، على موقعها، وترجمه "يمن شباب نت": "استلمت المدمرة الأمريكية "نيتز" (أو نيتشه: Nitze)، إخطارا من حاملة الطائرات يو اس اس دوايت دي ايزنهاور (CVN 69) (آيك) بوجود نداء استغاثة من سفينة صيد صغيرة واقعة في خطر. وبمجرد أن حدد طاقم نيتز السفينة المنكوبة، أعطيت السفينة إجراءات فورية لتقديم المساعدة".
وأضاف البيان: "وبعد أن تم التأكد أن البحارة على السفينة المنكوبة كانوا بخير، كشفوا ان بطارية السفينة قد انتهت. وقدمت نيتز للطاقم الإيراني بطارية جديدة وصندوق مياه".
وقال قائد قيادة المدمرة نيتز القائد بول كايلور: "بحارتنا تلقوا تدريبات على الاستجابة السريعة لمثل هؤلاء المنكوبين في البحر". وأضاف: "نحن فخورون لتقديم المساعدة في هذا الموقف".
ومن المهم الإشارة إلى أن المدمرة الأمريكية "نيتز"، هي التي أطلقت الشهر الماضي صواريخ كروز توماهوك لتدمير رادارات لميليشيات الحوثي في الحديدة، عقب استهداف المليشيات المدعومة من إيران سفن تابعة للبحرية الأمريكية، بما في ذلك "نيتز" بصواريخ حديثه. وحمل مسئولون عسكريون أمريكيون إيران مسئولية ارسالها للميليشيات الحوثية.
جاء ذلك بحسب ما نشره الكاتب اليكس لوكي (Alex Lockie) في مقال قصير نشره بهذا الخصوص على موقع "Business Insider"، تحت عنوان: "المدمرة البحرية الأمريكية التي أطلقت صواريخ على اليمن قامت لتوها بإنقاذ بحارة إيرانيين تقطعت بهم السبل"
كما تشير المعلومات التي نشرها الصحفي لوكي إلى أن المدمرة "نيتز" كانت على وجه التحديد عرضة لمضايقات وتصرفات همجية عندما كانت تبحر قبالة السواحل الإيرانية.
ومن باب الاستهجان، قارن الكاتب نفسه، بين هذا الحادث الأخيرة للبحارة الإيرانيين، مع حادث سابق مهين تعرض له بحارة يتبعون البحرية الأمريكية في يناير الماضي، عندما تعطل قاربهم قرب السواحل الإيرانية فقامت سفن تابعة للبحرية الإيرانية بمحاصرتهم وأسرهم تحت تهديد السلاح، ليبث التلفزيون الإيراني لقطات وصور دعائية للبحارة المأسورين لفترة من الزمن.
واستغرب الكاتب أيضا من قيام البحرية الأمريكية بتلقي نداء استغاثة لإنقاذ البحارة الإيرانيين الذين تاهوا في عرض البحر في الخليج العربي بعد أن تقطعت بهم السبل، بينما اختفت السفن الإيرانية التي تحركت نحو الخليج العربي وخليج عدن في وقت سابق عقب الحادث الذي وقع في أكتوبر، بحجة حماية الأمن البحري في المنطقة.
ولفت بيان البحرية الأمريكية الأخير، إلى أن "القوات البحرية الامريكية لديها تقليد لباع طويل في مساعدة البحارة الواقعين في خطر من خلال توفير المساعدة الطبية والمساعدة الهندسية، بالإضافة إلى البحث والإنقاذ".
وكشف أن "السفن المنتشرة للقيادة المركزية للقوات البحرية الامريكية قدمت المساعدة للبحارة في أكثر من 30 مناسبة منذ العام 2012، و 12 منها تضمنت مساعدة بحارة إيرانيين".
وبحسب البيان: "تنتشر حاملة الطائرات يو اس اس دوايت دي ايزنهاور (CVN 69) (آيك) والمجموعة الناقلة لها، بما في ذلك نيتز، لدعم القرارات العملياتية الأصيلة، وعمليات الأمن البحري، وجهود التعاون الأمني ??الميداني في منطقة الأسطول الأمريكي الخامس للعمليات".
وأضاف أيضا: "ويعمل الأسطول الأمريكي الخامس في ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع بما فيها منطقة الخليج العربي، وخليج عمان، وشمال بحر العرب وخليج عدن، والبحر الأحمر، وتجري العمليات البحرية المستمرة للمساعدة على تهيئة الظروف لتحقيق الأمن والاستقرار، ولردع وعرقلة المنظمات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية، وتعزيز القدرات البحرية للدول الشريكة من أجل تعزيز بيئة بحرية آمنة".