رفض القيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح وعضو البرلمان، الشيخ حميد الأحمر، الخطة الدولية الأخيرة التي عرضها المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أطراف الصراع للحل السلمي في اليمن مؤحراً.
وأكد أنها لا تعدوا كونها تجعل اليمن في وضع شبيه بأوضاع أفغانستان والعراق، وتشرعن للانقلاب، وتفرض على اليمنيين «حاكماً يريده الغرب».
وأكد الأحمر في تصريحات أدلى بها لـصحيفة»القدس العربي» في لندن أن أي حديث عن نائب توافقي أو جهات محايدة لاستلام الأسلحة من الانقلابيين (حسب مقتضيات «خارطة الطريق») أمر غير واقعي وليس له إلا معنى واحد فقط وهو أن «الغرب يريد أن يفرض على اليمن حاكما يختاره هو وأن يلحق اليمن بأفغانستان والعراق».
وأضاف: «الشعب اليمني هو صاحب الحق في اختيار من يحكمه ولديه سلطات منتخبة هي الممثلة له، ولو كانت الأمم المتحدة والقوى الكبرى حريصة على إنهاء الحرب في اليمن فما عليها إلا التوقف عن السماح باستمرار تدفق السلاح والذخائر للانقلابيين الذي لولاه لكانت الحرب قد انتهت منذ وقت طويل».
وذكر أنه لا مجال للمقارنة بين المبادرة الخليجية عام 2011 وهذه الخطة، مؤكداً أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح سلم صلاحياته لنائبه الذي اختاره هو، بينما تفرض الخطة الدولية تنازل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لنائب يفرض عليه.
وأضاف الأحمر «علي صالح سلم السلطة إذعانا لطلب جماهير الشعب أما مبادرة ولد الشيخ بوضعها الحالي فهي تطالب الرئيس المنتخب بالرضوخ لمطالب الانقلابيين وتسليم السلطة لهم».
وذكر الأحمر أنه في عام 2011 فُرِض على المخلوع نقل صلاحياته لنائبه الذي عينه هو، ولم يُفرض عليه إقالة النائب وتعيين غيره. وتساءل: هل سيقبل ولد الشيخ والانقلابيون بنقل السلطة للنائب الشرعي الذي عينه واختاره الرئيس المنتخب؟.