أشادت السلطة المحلية بمحافظة تعز، بالانتصارات الكبيرة التي حققها أبطال الجيش الوطني مسنودين بشباب المقاومة الشعبية في العديد من جبهات القتال بالمحافظة، خلا الأيام الماضية.
وقالت السلطة المحلية في بيان لها، "إن تلك الانتصارات والتضحيات تعكس الروح المقاومة والصامدة لأبطال ورجال مدينة تعز الذين يواجهون مليشيا إرهابية دموية تمارس منذ عامين جرائم قصف وحصار وإبادة للمدنيين بما في ذلك النساء والأطفال والشيوخ ، وتشير بوضوح إلى خيار رجال تعز وأبناء اليمن قاطبة في خوض ملحمة التحرير الوطني حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".
وأشارت البيان إلى أن المقاومة الشعبية حين انطلقت كانت تعبر عن حاجة وطنية في الانتصار للإنسان والقيم في مواجهة مليشيا انقلابية مجردة على نحو كامل من أي معان إنسانية وأخلاقية ، وهو ما تجسد بوضوح في سلوك هذه المليشيا التي قتلت المدنيين وحاصرتهم وفجرت منازلهم ولغمت الطرق والمباني والجسور ومارست كل أشكال الجرائم بحق أبناء تعز خصوصا واليمنيين عموما، وهي أفعال تؤكد افتقار هذه المليشيات لسائر القيم الوطنية والأخلاق والمبادئ الإنسانية.
وقالت "لقد خاض أبطالنا في الجيش الوطني والمقاومة رغم التنكيل الذي تتعرض له المدينة وسكانها طيلة فترة الحرب معركة نبيلة ، وتعاملوا بمسؤولية وروح إنسانية مع أسرى المليشيا وجرحاها وجسدوا الصورة المثلى للمقاومين النبلاء الذي يخوضون ملحمة خالدة برجولة وشهامة، وهي أخلاق تعكس فلسفة المقاومة التي انطلقت في الأساس من حاجة وطنية وإنسانية وأخلاقية".
واضافت " إننا في السلطة المحلية نشد على أيادي الجيش والمقاومة في رفض ومنع التصرفات الفردية المسيئة التي يقوم بها بعض المجهولين،وان أي ممارسات أخرى يمكن ان تشكل انتهاكا للقانون وحقوق الانسان وتشوه صورة المقاومة، ولا تتفق مع الخط العام الذي انتهجته المقاومة والذي يعمل على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتطبيق القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة".
وشددت السلطة المحلية بمحافظة تعز على ضرورة حشد الطاقات لمواصلة معركة التحرير ، وتوحيد الجهود والتنسيق بين مختلف مكونات وشرائح المجتمع لضمان الاسراع في استكمال عملية تحرير المحافظة من المليشيا الانقلابية ، ورفع العلم الوطني فوق كل شبر من تراب الوطن الحبيب.
وترحم البيان على أرواح الشهداء..متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.