أعلن رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر عن قرار الحكومة بدء تحويل 20 بالمائة من مبيعات البترول والغاز لمحافظة مأرب ابتداء من يوم أمس الخميس.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية التأبينية للشهيد اللواء ركن عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة والتي نظمتها هيئة الاركان العامة بمأرب.
وقال رئيس الوزراء بحسب وكالة سبأ الرسمية" لقد أعطت مأرب الكثير من خيراتها لليمن وحان الوقت لتحد شيئا من ثمرته ولتبدأ عملية نهوض تنموي اجتماعي واقتصادي وثقافي ينعم به المواطن في مأرب ومواطني اليمن عامة وستخصص المزيد من الأموال لتنفيذ المشاريع التنموية".
وأشار إلى أن قرار تحويل 20 في المائة من مبيعات البترول والغاز لمأرب وكل محافظة تتوفر فيها موارد نفطية او معدنية سيادية جاء استنادا الى توجيهات فخامة رئيس الجمهورية و مشروع مسودة دستور الدولة الإتحادية التي انقلب عليها الحوثي وصالح.
وقال بن دغر " لقد اتيحت لنا فرصة زيارة مأرب الإنسان والحضارة والتاريخ، مأرب المدينة حيث ترى فيها اليمن كلها وتلمس فيها عظمة الانسان اليمني وقيم التسامح والاخوة والوفاء".
واضاف " بالأمس وضعنا حجر الأساس لجامعة مأرب ونأمل أن تكون غداً صرحا من صروح العلم والمعرفة في اليمن وانجازا تفتخرون به جميعا".
واستطرد رئيس الوزراء" لقد كلفنا المسئولين وزارة المالية والمحافظة بتخصيص مليوني دو?ر بصورة عاجلة لمعالجة الجرحى بناء على توجيه من فخامة رئيس الجمهورية وهذا ما نراه وفاء للابطال الذين دافعوا عن الجمهورية وقدموا للوطن الغالي والنفيس .. كما سنهتم باسر شهداء الوطن والدفاع عن الشرعية بانشاء مؤسسة او هيئة تهتم وترعى ابناء الشهداء واسرهم يكون لها مواردها المركزية ودعم الجميع".
وأكد أن الحكومة ستولي هيئة مستشفى مارب العام اهتماما خاصا وسيتم اعادة ترميم وتأثيث مستشفى الجوف وسيتم دعم المحافظتين بالكوادر اللازمة وبناء كوادر من ابناء المحافظتين.
وجدد التأكيد على دعم الحكومة لجهود المحافظة في انجاز مشاريع التنمية المحلية كالطرقات والمياه والمجاري وإيجاد اسواق خارجية لتصدير المنتجات الزراعية من خيرات مارب.
واعرب رئيس الوزراء عن سعادته حضور الفعالية التأبينية لشهيد الوطن الكبير اللواء عبدالرب الشدادي الذي قضى نحبه مقاتلا في سبيل الوطن ، قائدا مميزا ورجل ما احوج اليمن اليه والى كثير من امثاله.
وعدد رئيس الوزراء مناقب ومآثر الشهيد البطولية .. قائلا " في معارك الدفاع عن الاوطان تتجلى معادن الرجال .. والتحو?ت العظيمة في حياة الشعوب تستحق البطولات العظيمة.. فكان شهيد ثورة سبتمبر بالامس علي عبد المغني وكان عبدالرب الشدادي اليوم فما اعظمهما من شهيدين".
وكان محافظ مارب سلطان العرادة ألقى كلمة في الحفل التأبيني رحب في مستهلها باسم ابناء مأرب برئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.
وقال " نحن سعداء بوجود رئيس الوزراء وعدداً من أعضاء حكومته الموقرة في عاصمة إقليم سبأ للتعرف عن قرب على أوضاعها العامة في مختلف المجالات وإيجاد الحلول العاجلة للعديد من الاشكاليات والدفع بعجلة التنمية وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية ".
واضاف" نحن في قيادة السلطة المحلية نعمل جاهدين في ظل الأوضاع الإستثنائية الصعبة على الإرتقاء بمنظومة الخدمات وإيجاد الحلول الممكنة للتحديات رغم جسامة المسئولية.
ولفت العرادة الى ان هذه الفعالية التابينية تأتي متزامنة مع حلول الذكرى ال (49) لعيد الجلاء الذي يصادف ال 30 من نوفمبر المجيد، وهي مناسبة عزيزة على قلب كل يمني يعشق الكرامة ويرفض الاستعمار ويناهض مشاريع الإمامة.
وجدد التأكيد على التمسك الثابت بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي، والرفض التام لكافة التسويات والحلول المقترحة التي لا تلتزم بتلك المرجعيات.
وقال محافظ مارب " اليوم ونحن نقف بإجلال أمام مهابة الاستشهاد وجسامة التضحية نستذكر قائدا لم يخن وطنه وأمته من أولئك الذين صدقوا مع الله والشعب".
مضيفا " لقد خسرت اليمن برحيل اللواء عبدالرب الشدادي واحداً من رجاله المخلصين وفارس استثنائياً من طرازٍ فريد، مناضلاً جسوراً ومقاتلاً صبوراً ، شجاعاً متفانياً في خدمة الناس".
كما ألقيت في الفعالية كلمات من قبل رئيس دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اللواء ركن محسن خصروف وعن اسرة الشهيد سيف عبد الرب الشدادي اكدت جميعها على ان الوفاء للشهداء يتمثل في استكمال ما ضحى من اجله الشهداء وتحرير كامل تراب الوطن من المليشيا الانقلابية واستعادة الدولة ومؤسساتها وعدم الرضوخ للتسويات التي تشرعن الانقلاب وهدم الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح.
حضر فعالية التأبين نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ووزير الكهرباء عبدالله الاكوع ووزير الصحة ناصر باعوم و وزير الدولة امين العاصمة عبدالغني جميل و رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي ووكلاء محافظة مارب ومدراء العموم وحشد من رفاق الشهيد وزملائة من القادة العسكريين وحشد من محبي الشهيد.