وثقت منظمة عين لحقوق الإنسان أكثر من 750 جريمة انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح في قرية خبزة بمديرية القريشية التابعة لقيفة برداع محافظة البيضاء وسط البلاد.
ووفقا للتقرير "فقد تنوعت الجرائم و الانتهاكات التي وثقتها المنظمة بين أعمال قتل وإعدامات ميدانية واختطاف، وتفجير منازل وقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة للمنازل والمزارع ونهب ممتلكات وغيرها من الجرائم والانتهاكات".
مقتل 43مدني
ورصد التقرير "مقتل 43 مدني بينهم أطفال ونساء وإصابة 86 آخرين و5 حالات تصفية وإعدام و28 حالة اختطاف، ونهب 8 محلات تجارية نهبت وإحراق 4 آبار مياه وإحراق سيارات مواطنين ونهب بعضها".
كما وثقت المنظمة "257 أسرة نزحت من القرية وهو مجموع الأسر في القرية وتدمير 16منزلاً و30 منزلاً دمرت جزئياً و50 منزل تضررت بأضرار متفاوتة بالإضافة إلى مدرسة ووحدة صحية ، فيما بقية المنازل تضررت بأضرار متفاوتة ونهبت جميع المنازل دون استثناء".
وقالت المنظمة "لا تزال كثير من الأسر من أهالي قرية خبزة بقيفة رداع تعيش وضع إنسانياً صعباً، مشردة بلا مأوى رغم الاتفاق بين الحوثيين وأبناء القبيلة على وثيقة تقضي بعودة جميع النازحين ديارهم وانسحاب المليشيات منها مع التزامهم بتعويض كل المتضررين من أبناء القبيلة".
ثمن باهض للمقاومة
ويرى مراقبون أن ما دفع الحوثيين إلى هذه الوحشية المفرطة وسعيهم للانتقام من ممتلكات ومنازل المواطنين تعود أسبابه إلى المقاومة الشديدة والقوية التي لاقاها الحوثيون في قرية خبزة التي تصدت لمليشياته بكل بسالة وجعلتها تدفع ثمناً باهضا.
هذه الوقائع تكشف حجم الانتهاكات الجسيمة التي مارستها ميلشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع ضد أبناء قرية وحدة في قيفة برداع لا يتجاوز عدد سكانها بالكامل 1300 نسمة.
وتمكن أبناء قبيلة خبزه من التصدي للمليشيات رغم القصف العنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة ، ما دفع المليشيات لطلب تعزيزات جديدة من صنعاء ومعسكر الحرس الجمهوري في منطقة سامة بمحافظة ذمار، وحاصروا القرية من كل الاتجاهات بالدبابات والمدرعات وقصفوا عشوائياً منازل المواطنين التي كانت لا تزال مليئة بالنساء والأطفال.