أكد شهود عيان أنهم شاهدوا، مؤخرا، مجاميع من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تقوم ببيع اسلحة وذخائر بصورة كبيرة وغير مسبوقة بمدينة بيحان بشبوة، التي ما تزال الميليشيات تسيطر على مساحة كبيرة منها حتى الأن.
وقال مصدر قبلي لـ"يمن شباب نت": "شوهد افراد من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وهم يقومون ببيع بعض الاسلحة والذخائر بمديرية بيحان، شمال وشمال غرب المحافظة".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لاحترازات أمنية، أن بيع أفراد من الميليشيات لأسلحتهم وذخائرهم، يأتي بهدف الحصول على مصاريف شخصية بعد تأخر تسليمهم مستحقاتهم المالية لفترة طويلة على ما يبدو. بحسب ما تأكد للمصدر من شهود عيان نقلا عن بعض أفراد الميليشيات أنفسهم.
ولفت المصدر إلى أن المليشيات – على ما يتضح - تعيش أياما صعبة في مديرية بيحان، ليس فقط بسبب الحالة المادية الصعبة، ولكن أيضا بعد استنزاف المقاومة لأفرادهم في الجبهات، ومقتل العديد منهم في المواجهات المستمرة. حيث وصل عدد قتلاهم الى ما لا يقل عن 15 قتيلا في يوم واحد من المواجهات، خلال الفترة الأخيرة.
ويشير المصدر، طبقا لملاحظات متطابقة لشهود من أبناء المنطقة، الى أن معنويات افراد المليشيات الانقلابية أصبحت منهارة، وخصوصا خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة لتراكم عدة عوامل، بينها تأخر صرف مستحقاتهم المالية، إلى جانب تكبدها الكثير من الخسائر الفادحة في الاروح والمعدات، جراء المواجهات المستمرة مع قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية.
ولاحظ المصدر أن هناك شحة واضحة لدى المليشيات في جلب مقاتلين جدد من المحافظات الأخرى، الأمر الذي يعززه تزايد أعداد المقاتلين من الأطفال وصغار السن، الذين يتم الزج بهم الى محرقة الموت دون مبالاة.
وما زالت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تسيطر على مديرية بيحان، وأجزاء من مديرية عسيلان، شمال وشمال غرب شبوة.
وفي 19 مارس الماضي، أطلق الجيش والمقاومة عملية عسكرية موسعة نجحت في استعادة بعض المواقع الاستراتيجية الهامة في مديرية بيحان.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش والمقاومة الشعبية من معاركه وهجماته ضد الميليشيات الانقلابية بمديرية بيحان، بغية تحرير وتطهير المزيد من المواقع بالمديرية، في حين تقوم الميليشيات، بمحاولات متكررة، بين الحين والأخر، لاستعادة بعض المواقع التي خسرتها مؤخرا، إلا أنها باءت حتى الأن بالمزيد من الفشل.