اكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب ان الممر المائي لباب المندب الاستراتيجي مؤمن من قبل رجال الجيش والمقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف العربي رغم المحاولات الفاشلة التي تقوم بها المليشيات الانقلابية الارهابية للسيطرة علية والتأثير فيه .
واوضح خلال مشاركته في الندوة العلمية حول " القرصنة البحرية ومخاطرها على الاقتصاد والامن الاقليمي والدولي " التي نظمتها جامعة عدن " ان باب المندب يمتلك اهمية محلية ودولية باعتباره يربط الشرق والغرب وتمر منه 50 من شحنات النفط العالمية اضافة الى انه يعتبر من الممرات الاستراتيجية الهامة للتجارة العالمية". وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
واشار اللواء عرب الى ان المليشيات الانقلابية حاولت ان تسيطر وتؤثر على الممر المائي بشتى الطرق الامر الذي ادى الى التسبب بخسائر كبيرة على اليمن فخلال العام الواحد بلغت الخسائر التي تكبدتها اليمن اكثر من 350 مليون دولار بالإضافة الى ارتفاع تأمينات السفن الى اكثر من 400 بالمائة وخسائر كبيرة للصيادين وذلك بسبب الاعمال الارهابية والاعتداءات المستمرة على ممر باب المندب الاستراتيجي" .
واكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ان المحافظات الجنوبية لا تعتبر حاضنة للقاعدة مثلما يدعون وان هناك ادلة دامغة سيتم الكشف عنها في حالة عاد القضاة للعمل امام الراي العام المحلي والدولي وسيتم الكشف على من يقف وراء هذه الاعمال الارهابية التي تعتبر مصدرة ودخيلة على الجنوب تسيرها قوة ارهابية انقلابية في صنعاء " .
وقال " ان جميع الشعب اليمني اطلع على المبادرة الاخيرة للمبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ التي تجاوزت كل المفاهيم والشروط التي قد كنا اتفقنا عليها والمبادئ الاساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وخاصة قرار 2216 على الرغم ان المبادرة التي تم الاتفاق عليها في مباحثات الكويت تضم العديد من الثغرات الا ان دول المجلس فرضت على الشرعية التوقيع على اعتبار انهم سيضغطون على الطرف الانقلابي بالتوقيع ولكن تم الالتفاف على الاتفاقية من خلال ظهور مبادرة جديدة لا تخدم اليمن والحل السلمي " .
واكد اللواء عرب ان قيادة الدولة ممثلة برئيس الجمهورية والشعب اليمني رفض تلك المبادرة التي لاتخدم حقوق الشعب اليمني في العودة الى السلم وممارسة حياته الطبيعية واستمرار المحاولات في التمسك بالثوابت الوطنية التي تم الاتفاق عليها في البداية لاخراج اليمن من هذه الازمة .
ولفت الى ان الحكومة تضع امال كبيرة حول اهمية تنفيذ مخرجات الندوة من خلال وضع خارطة طريق لتنفيذ الحلول العلمية الصحيحة التي يجب الاستفادة منها في المستقبل باعتبار ان البحث العلمي اصبح حجر زاوية في حل الكثير من القضايا الخدمية والتنموية في المجتمع.. داعيا الجامعات والكليات ومراكز البحث العلمي في وضع دراسات علمية قريبة للواقع الذي تعيشه البلاد لوضع الحلول المناسبة لمعظم القضايا من خلال وضع حلول تعطي للسلطة التنفيذية المرونة في اختيار الحلول الناضجة للمشاكل .
من جانبه أوضح رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر الصور ان باب المندب يعتبر من الممرات الاستراتيجية الفريدة في العالم.. موضحا ان الاسباب التي حولت بلادنا الى حالة منتجة للازمات في الامن والوضع الاجتماعي تتمثل في الاعمال التخريبية التي تطال الممرات المائية وهدفها الكسب المادي والعمليات الارهابية التي لها اهداف سياسية بالاضافة الى دعم ايران الذي يشكل العنصر الاخطر في دعمها للقوى الانقلابية بطريقة مباشرة وذلك لتنفيذ اجندتها السياسية في اليمن.
وأشار الى أن من اهداف الندوة الخروج بمفاتيح وحلول مناسبة لكافة القضايا التي تهم المجتمع من خلال مشاركة المختصين من موانئ خليج عدن لطرح خبراتهم العلمية والعملية حول موضوع الندوة ودور الباحثين الشباب ومنظمات المجتمع المدني .