أقدمت مليشيا الحوثي المتمركزة في قرية "العرفاف"-جنوب دمت (شمال الضالع)، على سرقة مزارع القات الخاصة بمواطنين في المنطقة.
وأكد مزارعون لـ"يمن شباب نت" أن أكثر من (??) حائط قات، جرى سرقتها في قرية "العرفاف"، خلال اليومين الماضين.
وقدر المزارعون أن عملية السرقة طالت ما يقدر قيمته بـ 15,000,000 ريال (خمسة عشر مليون ريال)، في عملية نهب وعبث هي الأولى في تاريخ المنطقة منذ مطلع الثمانيات من القرن الماضي.
ويتهم المزارعون، شيخ القرية "المتحوث"، بجبابة ملايين الريالات من الأهالي بالإكراه، في أوقات سابقة، وأن ما أقدمت عليه المليشيات مؤخرا يعد مكافئة لهذا الشيخ، الذي لم ترق الميليشيات المبالغ التي قام بجمعها لهم، على اعتبار أن هذه القرية تعد في نظرهم من أغنى قرى الجمهورية وأكثرها دخلا من زراعة وبيع القات.
وتعتبر عمليات سرقة مزارع القات، من قبل الميليشيات الانقلابية في تلك المنطقة، أمر شائع، لاسيما وأنها تفرض حظرا على ملاك تلك المزارع وتمنعهم من ممارسة أعمالهم الزراعية والعناية بالقات، بل وحتى حراستها، بحجة أنها تقع في منطقة مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وسبق أن تعرضت مزارع القات في قرية رمه-غرب "مريس"، لسرقات ونهب متوالية وبصورة واسعة. وبدأ ذلك عقب دخول المليشيات القرية في 7 اكتوبر الماضي.
وبحسب المصادر، فقد قام قياديون وعناصر من المليشيات بتسويق مزارع القات للباعة (ما يعرف بـ"المجابرة")، بمبالغ كبيرة، ومصادرة تلك المبالغ لصالح القيادات الحوثية، التي كانت تأخذ الحصة الأكبر منها، فيما تقتطع نسبة منها لما يسمى بالمجهود الحربي. كما هو متداول في المنطقة.