كشفت مصادر مقربه من المعتقل القرش لـ"يمن شباب نت" أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح قررت تسليم جثة المختطف عبدالرحمن القرش إلى أسرته صباح يومنا هذا الأحد، بعد أن تمت تصفيته والتخلص منه داخل المعتقل.

 واختطفت الميليشيات، الجندي في الجيش الوطني عبدالرحمن القرش، في 18 من شهر يناير الماضي، بعد تعرضه للإصابة، وقامت بنقله إلى أحد معتقلاتها السرية.

 وبحسب المصادر المقربة، فقد تعرض "القرش" للتعذيب أثناء فترة اعتقاله، وصولا إلى تصفيته، الأمر الذي جعل المليشيات تنكر اختطافه وتتستر عن مصيره، قبل أن تقر أخيرا بذلك من خلال موافقتها على تسليمه إلى أسرته، ولكن كجثته هامدة. وهي المرة الأولى التي تعلم فيها الأسرة بمصير أبنها، المختفي منذ تسعة أشهر.

 وطبقا للمصادر، فمن المرجح أن تتسلم أسرة القرش جثة ابنها من قبل المليشيات خلال الساعات المقبلة من فجر اليوم الأحد ليتم مواراة جثمانه الثرى في مسقط رأسه بقرية المعزوب برياشية دمت، محافظة الضالع.

واضافت المصادر أن القرش سيصل دمت، ولكن محمولا على الأكتاف بعد الإجهاز عليه داخل معتقله الذي ظل يقبع فيه منذ تسعة أشهر، مشيرة إلى أن قرار التخلص منه جاء بتوجيهات من قيادة قوات ما يسمى بـ"الحرس الجمهوري" التابعة للمخلوع صالح، بحسب ما يتم تداوله من معلومات.

وكان الشهيد "القرش" أحد المرافقين الشخصيين للشهيد العقيد نصر صالح الربية، قائد المقاومة الشعبية بدمت، وفي يناير الماضي تعرض للإصابة وهو يقاتل في صفوف المقاومة الشعبية بدمت، وتم إسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج، ليتم اختطافه وآخرين من داخل المستشفى واقتيادهم إلى جهات مجهولة، تعرضوا خلالها لصنوف التعذيب النفسي والجسدي.   

وفي سياق متصل، توفى، مساء أمس الأول (الجمعة)، قياديان من الحزب الاشتراكي في مديرية الرضمة بمحافظة إب، بعد ايام قليلة من إطلاق سراحهما من سجون مليشيات الحوثي والمخلوع بالمنطقة. 

وتشير المعلومات المتداولة على نطاق واسع، إلى أن وفاتهما جاء نتيجة تناولهما مادة سامة دست لهما وسط الطعام في سجون مليشيات الحوثي والمخلوع، قبل أيام من إطلاق سراحهما. حسبما رجحت مصادر حزبية في منظمة الاشتراكي، أن القياديان في الحزب توفيا بمواد خطرة او مسممة وضعت لهما في وجبة الطعام، قبل أيام من إطلاقهما.

أقرأ أيضا:

إب: وفاة قياديان في الحزب الأشتراكي بعد أيام من الإفراج عنهما من معتقلات الحوثيين