دعا مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي في اليمن إلى إطلاق سراح 17 صحفيا يمنيا، منهم 16 مازالوا مختطفين لدى الميليشيات الانقلابية التابعة للحوثي والمخلوع صالح، منذ أكثر من عام، ويتعرضون للتعذيب المستمر، وصحفي واحد لدى تنظيم القاعدة.
وجاءت هذه الدعوة المتجددة، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والذي يصادف الثاني من هذا الشهر (2 نوفمبر)، وبالتزامن مع إصدار المركز لتقريره الربع سنوي الخاص بالربع الثالث من العام الجاري (2016) بخصوص انتهاك الحريات الإعلامية.
ورصد المركز 53 حالة انتهاك ضد الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي، خلال هذا الربع من العام.
ووزع التقرير تلك الانتهاكات من حيث النوع، ما بين القتل والاختطاف والاصابة والتهديد ومحاولة القتل وتفجير واقتحام ونهب منازل ومؤسسات إعلامية واعتداء بالضرب وغيرها من الانتهاكات التي تطال الصحافة في اليمن، كما وزعها من حيث الفئة المُنتهكة، وكذا الجهات المرتكبة لتلك الانتهاكات.
وأصدر المركز، بيانا صحفيا، يتضمن ملخصا تمهيديا للتقرير، ينشر "يمن شباب نت" نصه لأهمية ما ورد فيه من أرقام.
نص البلاغ الصحفي الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي:
يمر على الصحفيين اليمنيين العام الثاني على التوالي "اليوم الدولي لإنهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين" وهم يعيشون اسوأ حالاتهم منذ عشرات السنيين، فمنذ بداية العامي الماضي، قتل 15 من الصحفيين وجرح 41، ولا يزال 17 صحفيا مختطفون لدى مسلحي جماعة الحوثي وتنظيم القاعده، اغلبهم منذ العام الماضي ويتعرضون للتعذيب المستمر. في الوقت ذاته يعيش المجرمون بحرية تامة ويستمرون في ممارسة الانتهاكات ضد الصحفيين والناشطين.
بهذه المناسبة، يكرر مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مناشدته للإفراج عن الصحفيين المختطفين الذين ليس لهم ذنب سوى نقل الحقيقة، كما يدعو المنظمات المحلية والدولية للتضامن مع الصحفيين اليمنين ومساعدتهم في تجاوز والتخفيف من المخاطر التي تواجههم خلال ممارستهم لمهامهم الصحفيين.
كشف مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن تقرير الانتهاكات للحريات الاعلامية للفصل الثالث من العام 2016، والذي رصد 53 حالة انتهاك ضد الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي، حيث توزعت تلك الانتهاكات بين حالات قتل واختطاف وإصابة وتهديد ومحاولة قتل وتفجير واقتحام ونهب منازل ومؤسسات اعلامية واعتداء بالضرب الى جانب حجب واختراق قنوات فضائية ومواقع الكترونية.
وعبر التقرير عن قلقة المتزايد في استمرار الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الاعلامية، والتي راح ضحيتها 2 من الاعلاميين خلال الربع الثالث من العام الحال، والذي يعتبر مؤشر خطير يتوجب على جميع الاطراف اتخاذ التدابير اللازمة حيال حماية الصحفيين.
ووفقا للتقرير، فقد بلغت حالات القتل خلال فترة التقرير 2، و 12 حالة اصابة، و10 حالات اختطاف، و 7 حالات اعتداء، و 7 حالة تهديد، و 2 حالات فصل عن العمل، وحالة واحدة لكل من ايقاف راتب وفصل من الجامعة وسرقة حقوق ملكية، وحالة تحريض وتفجير منزل، و2 حالات حجب مواقع الكترونية، و 2 حالات اقتحام منزل، و2 حالات محاولة اغتيال، وحالة اقتحام وحجب قناة فضائية.
وأشار التقرير ان محافظة صنعاء، التي لازالت تخضع لسيطرة مسلحي جماعة الحوثي والقوات المالية للرئيس السابق على صالح، احتلت المرتبة الاولى بعدد الانتهاكات المرتكبة بعدد 24 حالة، تلتها محافظة تعز بعدد 9 حالة انتهاك، ثم محافظة حجة بعدد 7 حالات، ثم محافظة عدن بعدد 3 حالات، تلتها محافظة الضالع بعد حالتين، ثم مدينة جنيف بسويسرا بعدد 2 حالات، ثم محافظة حضرموت وشبوة ولحج واب والجوف والحديدة بعدد حالة واحدة لكل محافظة.
وحسب التقرير فقد احتل شهر اغسطس المرتبة الاولى في عدد الانتهاكات ضد الاعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي بعدد 24 حالة، تلاه شهر سبتمبر بعدد 19 حالة انتهاك، ثم شهر يوليو بعدد 10 حالة انتهاك.
وأوضح التقرير ان جماعة الحوثي كانت الاكثر انتهاكا للإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي بعدد 37 حالة، وتلتها 10 حالات قام بها مجهولين، ثم الحكومة اليمنية والمقاومة بعدد 3 حالات، ثم قوات التحالف العربي وشيخ دين وموقع اخباري بعدد حالة واحدة لكل واحدة منها.
وحسب التقرير فقد كان النصيب الاكبر من الانتهاكات للصحفيين والإعلاميين بعدد 43 حالة، ثم المؤسسات الاعلامية بعدد 7 حالات، ثم نشطاء التواصل الاجتماعي وبعدد 3 حالة.
كما شدد المركز على اهمية تنفيذ المزيد من البرامج التدريبية للصحفيين الذين يمارسون عملهم في مناطق الصراع، بهدف المحافظة على سلامتهم، لاسيما ان العديد من الحالات التي تعرضت اما للقتل او الاصابة كان بالإمكان تفاديها في حال كان الصحفي يملك من المهارات الكافية للتغطية الصحفية في مناطق المواجهات.
وادان التقرير الممارسات التعسفية التي تمارس ضد الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام، وطالبهم بإعادة تشغيل المؤسسات الاعلامية المختلفة وضمان عودة المئات من الصحفيين لممارسة اعمالهم التي فقدوها خلال الفترة الماضية من بداء الصراع في اليمن، وطالب بسرعة الافراج عن جميع الصحفيين المختطفين والمتواجدين في زنازين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة.
وما يزال 17 صحفيا مختطف في سجون جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، تسعة منهم منذ التاسع من يونيو من العام الماضي ويتعرضون للتعذيب، وهم: عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، هشام طرموم، هشام اليوسفي، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، وهيثم الشهاب، بالإضافة للصحفي وحيد الصوفي، صلاح القاعددي، ابراهيم المجذوب، عبدالله المنيفي، حسين العيسي، يحيى الجبيحي، اسعد العماد، والصحفي محمد المقرمي الذي لازال يقبع في سجون تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.