قال مسؤول في البنك المركزي اليمني "أن إدارة البنك قررت طباعة 400 مليار ريال يمني (حوالي مليار وثلاثين مليون دولار) في موسكو، من المقرر استلامها في الأيام القادمة لمواجهة أزمة السيولة في اليمن.
ونقل موقع عربي21 عن المسئول الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه "أن محافظ البنك منصر القعيطي وقع قبل أيام مع الشركة الحكومية الروسية "جوزناك"، على طباعة 400مليار ريال لمواجهة عجز الحكومة على دفع مرتبات الموظفين ولتوفير السيولة المالية".
ولم يقدم المسؤول في المصرف اليمني أي تفاصيل إضافية عن مخاوف تأثير طباعة العملة الجديدة على معدلات التضخم، أو استقرار سعر الصرف الذي سجل انهيارا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية.
وتسببت أزمة السيولة في اليمن بالإضافة إلى إجراءات نقل مقر المصرف المركزي من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مدينة عدن، في تعثر صرف مستحقات موظفي الدولة للشهر الثالث على التوالي.
وتشير أحدث بيانات المركزي اليمني إلى أن حجم الأوراق النقدية التي تتداول حاليا تقدر بـ"15مليار"دولار، 50 في المئة منها تالفة، فيما يعاني البنك من تآكل الاحتياطي من العملات الأجنبية.
ووصل احتياطي البنك إلى أقل من مليار دولار، بينما كان وقت سيطرتهم على صنعاء قبل عامين نحو 5 مليار دولار، وفقا لتصريحات مسؤولين حكوميين.
وفي 18 سبتمبر الماضي أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا بتعيين منصر صالح القعيطي محافظا للبنك المركزي، وأمر البنك بالانتقال إلى مدينة عدن الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة.
وسعى الحوثيون قبل نقل البنك إلى عدن إلى طباعة 400 مليار ريال في روسيا لمواجهة أزمة السيولة، لكن الروس أبلغوا الحكومة اليمنية بذلك، فوجهت مذكرة رسمية لإيقاف عملية الطباعة.