"محافظة إب" الحاضرة بأحرارها وشبابها في كل ساحات الوطن في معركة اليمنيين في الحفاظ على الجمهورية والثورة والوحدة.
كلما تمعنت النظر، ودققت بالبحث، تجد الحضور يزهو؛ ليوكد مدى تضحيات أحرار هذه المحافظة، الذين يقاتلون شبابها تحت رايه الوطن، ومعركة إسقاط الإنقلاب بتحالفه الثنائي الحوثي والمخلوع.
لم يعفي إنبطاح بعض مشايخ المحافظة ورموز فسادهم، الكثير من رجال وأحرار إب في انتاج وصناعه دورهم من جديد، وإن اختلف الميدان والساحة فالهدف والمشروع واحد، هو استعادة الدولة وعوده الشرعية وإسقاط الإنقلاب.
هناك في محافظة الضالع جنوب اليمن، والتي تشهد مواجهات على مدى عام ونيف بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي والمخلوع من جهة أخرى، تجد إب حاضرة جيشا ومقاومة، جنبا الى جانب مع أبناء الضالع في خندق واحد رسموا فيه أجمل لوحه بالإلتفاف الشعبي الواحد، والمصير المشترك، كيف لا وقد سال دمهم في خندق واحد.
دور فاعل وتضحيات جسيمه
وسط تلك المتارس والمواقع الملتهبة بالضالع، تجد المئات من ابناء محافظة "إب" على امتداد ساحات القتال، التي شملت "دمت" وجبن سابقاً "وحمك" و "مريسً" حالياً، إلى جانب إخوانهم من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، منذ انطلاق شراره المواجهات وحتى اللحظة.
"دور وحضور فاعلان" هكذا يصف القيادي الميداني في المقاومة الشعبية بجبهة مريس مسعد أحمد في حديثة "ليمن شباب نت" مضيفاً أن ما تقدمه إب الى جانب رجال الجيش والمقاومة بالضالع هو "دين" ولابد من رد هذا الوفاء لأبناء هذه المحافظة التي قدمت ما لديها في الدفاع عن اليمن عموما والضالع على وجه الخصوص.
عشرات الشهداء والجرحى!
في إحصائية ميدانية حصل عليها "يمن شباب نت" كشفت عن استشهاد نحو 20 اضافة الى أكثر من 50 جريح، بعضهم في حالات خطرة، من أبناء محافظة إب في محافظة الضالع، منذ انطلاق المواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة والمليشيا الانقلابية من جهة أخرى، ولا يزال أبناء إب يشاركون أبناء الضالع وبقية أبناء اليمن معركة استعادة الدولة في جبهة مريس ودمت وغيرها من الجبهات في محافظة الضالع، ولهم حضورهم الزاهي، وصمودهم الأسطوري الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور.
هناك في محافظة الضالع، ستجد قيادات كبيرة بعضها لا تزال حاضرة في الميدان، والأخرى قد انتقلت الى بارئها، ودفنت هناك، لتظل تلك الأرواح شاهدة على ما بذلته في سبيل تحرير اليمن، ففي وسط مقبره الشهداء بمدينه "الجبارة" بمريس، تجد أسماء حاضره لشهداء إب، ومن مختلف مديرياتها، "كالقفر" و "بعدان" و"يريم" و"الرضمه" لتكون شاهداً للأجيال القادمة عما قدمته إب في سبيل الحرية والكرامة.
الجماعي وعلوان قادة شهداء إب في الضالع!
كما أسلفنا، فقد قدمت إب خيرة شبابها وقادتها في محافظة الضالع، بينما لا يزال المئات يواصلون صمودهم الأسطوري في سبيل استعادة اليمن أرضا وإنسانا، فالشهيد نائف الجماعي قائد مقاومه بعدان والذي استشهد في
المواجهات التي شهدتها مدينه "دمت" مطلع شهر نوفمبر 2015، لا تزال روحه تسري كوقود لشباب المقاومة حتى اليوم، وكذا الشهيد القائد مصلح علوان أحد رجالات يريم وأبطالها، والذي استشهد في منطقة
"مريس" في المواجهات التي شهدتها "يعيس" مطلع شهر مايو 2016 من العام الجاري، الى جانبهم جمله كبيره من القيادات الذين استشهدوا في محافظة الصمود والشموخ الضالع.
سمنان .. للشجاعة عنوان !
وهناك في جبهة مريس شمال المحافظة تجد إب حاضره بأحد ابناءها الصناديد رجل الجيش الوطني الرائد أحمد سمنان القيادي بالجيش الوطني في معسكر الصدرين، "سمنان" ابن القفر، والذي يخوض فصول الحرب ضد الميليشيا الى جانب ابطال المقاومة الشعبية.
فقد الرائد "سمنان" عشره من مرافقيه والذين استشهدوا خلال المواجهات التي شهدتها جبهات الضالع المختلف خلال عام ونيف، فضلا عن إصابته خمس إصابات في جسده، خلال المواجهات التي لم ثنيه عن الإستمرار والصمود بل زادته عزيمة وصلابة، وثباتا وشجاعة.
يقول سمنان "ليمن شباب نت" أن حرب اليمنيين من اجل العقيدة واستعاده كل تراب الوطن، هو هدف لكل يمني حر وشجاع، وان اختلف الميدان. مشيرا ان الأمة في معركة مصيريه أمام التمدد الفارسي بالمنطقة. حد تعبيره.
واحدية الهدف والمصير المشترك!
"واحدية الهدف والمصير المشترك" هكذا لخص الصحفي نعيم قاسم عضو المركز الإعلامي للجيش في جبهة مريس مشاركة أبناء إب الى جوار إخوانهم من أبناء محافظة الضالع في معركة استعادة الوطن.
وأكد نعيم في حديثه "ليمن شباب نت" أن الحضور والمشاركة لأبناء إب في جبهات القتال بالضالع؛ دليل على وحدة القضية، وواحدية الأهداف والمصير المشترك. مشيرا الى أن المحافظتين تجمعهما روابط كثيرة منها، الترابط الجغرافي والاستراتيجي الذي جعلهما في خندق واحد كحاضنه للمقاومة وكذا بيئة مناسبة وجغرافيا متهيئة لانطلاق معركة تحرير اب في المستقبل القريب بإذن الله.
وعطفا على ما سبق، تبقى "إب" أيقونة التغيير، وصانعه لدورها وحضورها على امتداد ساحات الوطن، حامله للمشروع الوطني الواسع، بعيده عن المشاريع الصغيرة، وأفكاره الضيقة كالسلالية والمناطقية والمذهبية وغيرها.