فرضت ميليشيات الحوثي والمخلوع مبالغ مالية على الطلاب والطالبات بمدارس محافظة الحديدة, لدعم "البنك المركزي" الذي يقع تحت سيطرتها بصنعاء.
وتأتي هذه الحملة التي تقوم بها الميليشيات في مدارس المحافظة, في الوقت الذي يعاني فيه معظم الطلاب والطالبات من تردي لأوضاع اسرهم المادية, والتي تسببت في توقف الكثير منهم عن مواصلة التعليم.
وأوضح مصدر تربوي لـ"يمن شباب نت" ان الميليشيات تقوم وعبر مشرفيها في المديريات والقرى الريفية باستخراج مبالغ مالية من الطلاب تتراوح المبالغ من 100-500 ريال, دون مراعاة لأوضاعهم الاقتصادية ويتم تعبئة بياناتهم في كشوفات مستخدمين اسلوب الترهيب والتخويف.
وأضاف المصدر ان اساليب التخويف التي تستخدمها الميليشيات تسببت في غياب عدد كبير من الطلاب عن مدارسهم نظراً لظروفهم الصعبة, وخوفاً من بطش الميليشيات لعدم قدرتهم على دفع تلك المبالغ.
ويحاصر سكان تهامة شبح الجوع والمرض, حيث لم يستطع غالبية الطلاب الحصول على الزي المدرسي بسبب تردي اوضاع أسرهم, بسبب الحرب الدائرة في اليمن ومضايقة الميليشيات لعدد من مزاولي المهن في الريف التهامي وعدم صرف مرتبات الموظفين, الامر الذي أدى إلى تفشي البطالة والامراض والمجاعة.
ويتهم سكان محافظة الحديدة الميليشيات الانقلابية بنهب موارد المحافظة التي تعتبر السلة الغذائية لليمن, إلى جانب تضييق الخناق على السكان وعدم مراعاة الاوضاع المأساوية التي يمر بها السكان وذلك قيامهم بحملات خاصة بجمع التبرعات وفرض مبالغ مالية على الاسر والطلاب, دون البحث عن ايجاد حلول ومعالجات للسكان الذين يموتون بسبب الجوع والامراض التي تفتك بهم وبأطفالهم.