أكد رئيس الوفد الحكومي اليمني المشارك في مشاورات السلام الجارية في الكويت، عقد سفراء السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا اجتماعات متواصلة خلال الأيام الماضية مع لجنة التواصل والتنسيق المنبثقة عن المشاورات، من أجل وضع حد للحرب الدائرة في اليمن قبل دخول شهر رمضان المبارك.
وقال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، ، إن الوفد الحكومي تلقى وعودا من الدول الكبرى الراعية لعملية السلام في اليمن بوقف الحرب على جميع الجبهات وإطلاق سراح المعتقلين خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المخلافي أن الوفد الحكومي عقد جلسات متتالية، مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ لمناقشة موضوع انسحاب الانقلابيين من المدن، لكن هذا الأمر لم تجر مناقشته مع وفد «الحوثي - صالح» بشكل مباشر بعد.
وتابع المخلافي أن الأمم المتحدة تعتبر الحكومة الشرعية «قريبة من رؤيتها» للحل، وأن الجانبين ناقشا الكثير من التفاصيل، مثل الانسحاب وتشكيل اللجنة العسكرية الأمنية التي ستشرف على هذا الانسحاب وتسليم السلاح، و«لذا فإننا نعول على تحديد ولد الشيخ لسقف زمني» لهذه المشاورات ينتهي قبل حلول شهر رمضان.
يذكر أن ولد الشيخ قد أنهى جلساته المباشرة مع الوفد الحكومي خلال الأيام الماضية، ولن يلتقي معهم اليوم السبت وغدا الأحد، وفقا للمخلافي الذي قال: «إن المبعوث الأممي سيكرس تحركاته خلال هذين اليومين للقاء الانقلابيين لعله يصل معهم إلى تقدم، وسيكون هناك ضغط على وفد الانقلابيين، خاصة أن الوفد الحكومي قطع شوطا كبيرا في الكثير من النقاط».
وحول لقائه مع ممثلي الدول الـ18 الراعية للمشاورات، قال المخلافي إن {جميع وزراء الوفود يثنون على موقف الحكومة ومرونتها وعلى تعاملها, ويؤكدون على التمسك بالقرار 2216، وبأولوية تسليم السلاح والانسحاب، وهو موقف موحد للمجتمع الدولي، ويدركون تعنت الطرف الآخر}.