أطلع المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم الأربعاء، نائب وزير الخارجية الروسي لشئون الشرق الأوسط وافريقيا، على آخر المستجدات بشأن الأزمة اليمنية، بما في ذلك الجهود المبذولة للتوصل إلى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، وصياغة خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة للأزمة اليمنية.
وكان المبعوث الأممي أسماعيل ولد الشيخ وصل اليوم الأربعاء العاصمة الروسية موسكو في زيارة عمل، حسبما أشار بيان الخارجية الروسية الصادر نهاية اللقاء الذي جمعه مع نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف.
يأتي هذا اللقاء بعد يومين من الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، 17 أكتوبر، في اجتماع لندن بين وزراء خارجية الرباعية (الولايات المتحدة، بريطانيا، السعودية، الإمارات) بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن، وأنتهي إلى الاتفاق على معالم خارطة الطريق لحل الأزمة في اليمن، تبدأ أولا بهدنة لوقف إطلاق النار. والثلاثاء أعلن المبعوث الأممي أن الأطراف اليمنية وافقت على هدنة من 72 ساعة تبدأ الخميس.
ومن الواضح أن زيارة المبعوث الأممي إلى روسيا، تأتي لاطلاع المسئولين الروس على تلك النتائج التي تم التوصل إليها مؤخرا، حيث تعتبر روسيا الاتحادية إحدى القوى الدولية الرئيسية المؤثرة في الازمة اليمنية، ويجب أن تكون حاضرة ضمن اية حلول يمكن التوصل إليها بشأن اليمن. وقد استخدمت روسيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حق الفيتو (النقض) في مجلس الأمن، لثلاث مرات على الأقل، أجهضت فيها صدور بيانات من المجلس الدولي تتعلق باليمن.
وأشار بيان الخارجية الروسية، الذي نشر اليوم على موقع الوزارة بالإنجليزية، وترجمه "يمن شباب نت"، إلى أن المسئولان "ركزا على الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية في اليمن، وإنهاء الصراع الداخلي الدموي، الذي يشارك فيه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية"، مضيفا "وفي هذا السياق، أعربا عن قلقهما العميق إزاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي وسقوط العدد من الضحايا المدنيين".
ولفت إلى أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أطلع زميله الروسي "على أخر المستجدات بشأن التهدئة القادمة لمدة 72 ساعة، وجهوده المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشكل دائم وأكثر ثباتا، وصياغة خارطة الطريق للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة اليمنية".
وأكد البيان على أن المسؤولان أعربا "عن وجهة نظرهما المشتركة على أن السلام والاستقرار في اليمن واستعادة الدولة اليمنية لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق التفاوض، وبالحلول المقبولة للطرفين التي تحترم مصالح جميع القوى السياسية والاجتماعية الرئيسية في اليمن. وجدد ميخائيل بوغدانوف التأكيد على عزم روسيا في مواصلة مساعدة اليمنيين في بحثهم عن مثل هذه التسويات".
وأختتم بالإشارة إلى أنه جرى أيضا "بحث سبل تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في اليمن، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق البلاد ورفع الحصار الجوي والبحري".