افادت محطة الكهرباء المركزية أن كمية المازوت المتبقي في محطة رأس كثيب بمحافظة الحديدة, قد شارف على الانتهاء وهو ما ينذر بتوقف الخط الساخن عن مستشفيات المحافظة.
ويقوم الخط الساخن بإمداد الكهرباء إلى المستشفيات الحكومية (هيئة مستشفى الثورة العام-مستشفى الشهيد العلفي) ومركز الغسيل الكلوي, وستتوقف عن تقديم خدماتها للمرضى من مدينة الحديدة واريافها والمديريات المجاورة لها, الأمر الذي ينذر بكارثة صحية في المحافظة.
وقال مدير عام المحطة المركزية المهندس طه سلام في مذكرة وجهها إلى محافظ الحديدة المعين من الحوثيين, وحصل "يمن شباب نت " على نسخة منها, ان مخزون الوقود المازوت قد شارف على الانتهاء في محطة رأس كثيب.
وأضاف مدير المحطة في مذكرته "أن الكمية المتبقية تساوي (505طن) فقط وتكفي لتشغيل وحدة واحدة بحمولة (6ميجاوات) لمدة (8أيام) اعتبارا من يوم أمس الموافق 18 أكتوبر 2016م, مشيراً في مذكرته أن مخزون وقود الديزل المتاح (36) طن فقط, لا يكفي لتشغيل مولدات الديزل.
وأكد في مذكرته ان المحطة ستخرج عن الخدمة في حال نفاذ الكمية المتبقية وعدم توفير المازوت, مؤكداً انه في هذه الحالة لا يستطيعون استكمال الصيانة اللازمة وكذا تشغيل المولدات العاملة بالديزل.
وتنتشر هذه الايام في سكان محافظة الحديدة عدة أمراض من ابرزها الاسهالات والحميات وسوء التغذية التي تصيب الاطفال وتقوم المستشفيات الحكومية وعلى رأسها هيئة مستشفى الثورة بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين ويستقبل هذه الايام أكثر من طاقته الاستيعابية نظراً لانتشار الامراض والأوبئة.
من جهته أكد رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد سهيل في تصريح خاص لـ"يمن شباب نت" أن الهيئة غير قادرة على الاستمرار في شراء الديزل لتشغيل مولدات الكهرباء بعد توقف البنك المركزي عن دفع المخصصات المالية للهيئة.
مشيراً ان الوضع ينذر بكارثة صحية قد يكون ضحيتها الكثير من المرضى من شريحة الفقراء على مستوى السهل التهامي والذين ينقلون مرضاهم الى الهيئة كونها تقدم خدماتها الصحية مجانية أو بتكاليف رمزية بسيطة تتناسب مع وضعهم الاقتصادي السيئ.
ويعتبر الخط الساخن آخر مسمار في نعش الكهرباء بالحديدة إذا لم يتم توفير مادة المازوت التي تغذي المستشفيات الحكومية ومرضى الفشل الكلوي والسرطان وسينهار معها الوضع بشكل عام.
ويرى مراقبون ان ميليشيات الحوثي والمخلوع قد عبث بإيرادات المحافظة والمخصصات المالية للمؤسسات الخدمية حيث تقف السلطة المحلية بالمحافظة عاجزة عن تقديم اي شيء , خصوصاً في ظل سيطرة الميليشيات على مفاصل الدولة واصبحت هي المتصرف الوحيد للنفقات التشغيلية التي نهبتها منذ وقت مبكر بعد سيطرتها على المحافظة, ودعمت بها جبهاتهم القتالية, وتحولت مدينة الحديدة من "عروس للبحر الاحمر" إلى "مدينة منكوبة".