أعتبر منسق الشئون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة باليمن أن ثلاثة أيام للهدنة المتفق عليها من كافة الأطراف في اليمن لوقف الأعمال القتالية "غير كافية".
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن أسماعيل ولد الشيخ، الثلاثاء، موافقة كافة الأطراف اليمنية على هدنة لوقف الأعمال العدائية لمدة 72 ساعة تبدأ من يوم غد الخميس.
وأشار، في بيان صادر عنه أمس الثلاثاء إلى أنه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية المؤرخ 10 أبريل/نيسان 2016، والذي سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 مساء 19 تشرين الأول/أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.
وضمن البيان، رحب المبعوث الخاص بإعادة وقف الأعمال القتالية الذي من شأنه أن يجنب الشعب اليمني المزيد من إراقة الدماء ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم في أشد الحاجة إليها، داعيا كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي إلى تشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية والعمل على أن يفضي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن.
وعليه، فمن المقرر أن يبدأ سريان هذه الهدنة بعد ساعات قليلة من الأن، تمام الساعة 11 و 59 دقيقة مساءا بتوقيت صنعاء.
ورحب جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، اليوم الأربعاء، بإعلان وقف القتال في البلاد، ولكنه ذكر أن الخطوة غير كافية لتمكين عمال الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات العالقة في الصراع.
وقال ماكغولدريك إن تلك الفترة غير كافية للوصول إلى ملايين المستضعفين اليائسين فيما وصفها بالحرب المنسية. طبقا لما نشره مركز أنباء الأمم المتحدة.
وبحسب المركز، أضاف المنسق في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، قائلا: "إذا لم يتوفر لنا سوى 72 ساعة، فهذا يعني تعليق التخطيط لتركيز الانتباه في مجال آخر، ولكن إذا توفر لنا الوصول إلى هذه المناطق في كل الأوقات، سنتمكن من التخطيط بشكل مختلف وتوفير المساعدات بصورة أفضل."
ومن أهم الأولويات، بمجرد بدء وقف الأعمال القتالية، توصيل المساعدات إلى السكان في تعز وهي على الخطوط الأمامية للقتال بين القوات الحكومية والحوثيين.