قال رئيس الوزراء أحمد عبيد لن دغر، إم مشروع تحالف الشر الانقلابي أوشك على الزوال، بفضل الانتصارات المتوالية والتقدم لقوات الشرعية والمقاومة الوطنية.
وأضاف في احتفالية بمحافظة أرخبيل سقطرى بمناسبة العيد الوطني الـ 53 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة " أن حسابات النقلابيين خاطئة حين ظنوا انهم يستيطعون بالدعم الإيراني فرض مشروعهم على الشعب اليمني الذي طوى صفحة الذل والاستعباد والتمييز إلى غير رجعة.
وبحسب وكالة سبأ، أشار إلى حلفاء الانقلاب الإقليميين أربكتهم عاصفة الحزم، ووحدة الصف العربي القوي والشجاع لاجهاض خططهم ومشاريعهم، وأكدت لهم ان اليمن وشعبها لن يكونوا بمفردهم في مواجهة الصلف والغطرسة العنصرية الطائفية، والسماح باستخدام بلدهم كمنصة وساحة خلفية لإقلاق أمن واستقرار المنطقة".
وأكد الدكتور بن دغر أن الحرب لم تكن يوماً خيارنا، ولكن المليشيا الإنقلابية هي التي فرضتها علينا بجرائمها الوحشية وانتهاكاتها السافرة لحقوق الشعب اليمني شمالا وجنوبا واجتياحها مناطق البلاد واحدة بعد أخرى وارتكابها افظع جرائم القتل ضد المدنيين نساءً وأطفالاً وشباباً وشيوخا، ومارست الخطف والإعتقال وتفجير المنازل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة والتهجير القسري.
وفي كلمته قال " تحية النصر والنضال والصمود، من هنا ، من جوهرة اليمن الفاتنة، وموطن الجمال وواحة الأمن والاستقرار، محافظة أرخبيل سقطرى لؤلؤة التراث العالمي وعنوان التنوع والثروة التي يزخر بها وطننا على امتداد ترابه الطاهر في الجزر والسهول والجبال والمدن والقرى ، من حوف إلى كمران ومن سقطرى الى حجة".
وأضاف بن دغر " إنها جزيرة المستقبل الواعد، وموطن التنوع الحيوي الفريد في العالم وجزيرة دم الأخوين ، هذا الأرخبيل الساحر الذي يستحق منا اهتماماً وعنايةً تليق بمكانته كأحد مواقع التراث العالمي، وهذا وعدنا وعهدنا لهذه المحافظة وأبنائها الأوفياء ، سيحظى الإنسان في الجزيرة والأرخبيل كله باهتمام مستمر .. يجب أن تجد كل أسرة مسكناً لأبنائها في المستقبل, على الدولة أن تعين إنسان المحافظة أن يغادر الماضي السحيق, إن مقياس تطورنا في اليمن سيقاس بما قد يحدث من تطور لإنسان الجزيرة والعناية به وبتراثه وثقافته وخصوصياته".
وعبر عن سعادته بمشاركة أبناء المحافظة باحتفالات العيد الوطني الـ 53 لثورة الـ14 من أكتوبر ، والعيد الوطني الـ 54 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدتين .
وقال رئيس الوزراء إن " ثورة أكتوبر التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشامخة، مثلت حدثاً عظيماً في تاريخ اليمن الحديث وتتويجاً للإرادة الشعبية المتنامية والتواقة إلى التحرر والانعتاق والاستقلال، وثمرة لنضالات طويلة شاقة وباسلة خاضها الشعب اليمني الأبي ".
وأشار إلى أن التأريخ يعيد نفسه ، فالشعب اليمني يستعيد من جديد تلك الروح النضالية الموحدة وهو يدافع عن الوطن والثورة والجمهورية، والوحدة التي جدد مضمونها وشكلها في مؤتمر الحوار الوطني في دول اتحادية ديمقراطية من عدة أقاليم.
وقال" لقد ظلت الحكومة الشرعية ولازالت تنشد السلام وتسعى اليه، بموجب المرجعيات الأممية والدولية المتوافق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن 2216 الصادر تحت الفصل السابع، والذي يلزم المليشيا الانقلابية بتسليم السلاح والإنسحاب وعودة الشرعية، والشروع بعد ذلك في الحل السياسي المستند إلى تنفيذ ما تبقى في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وبناء دولة اتحادية تلبي تطلعات كل اليمنيين في الحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية".
وأكد رئيس الوزراء على دعوة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للهيئة الوطنية المشرفة على مخرجات الحوار الوطني، للإجتماع وإقرار مشروع الدستور الجديد القائم على اساس دولة اتحادية من ستة اقاليم، لبناء يمن جديد وصياغة جديدة للدولة تتجاوز اخطاء ومثالب الماضي، وتعيد الامور الى نصابها في المواطنة المتساوية والنهضة الاقتصادية المنشودة تمهيداً للإستفتاء عليه.
وقال " ادعوا شعبنا اليمني، بهذه المناسبة الى دعم القيادة السياسية في مشروعها لبناء اليمن الجديد واقامة الدولة الاتحادية، وأؤكد لكم، أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، باتت من الثوابت الملحة لتحقيق الغايات المنشودة لكافة أبناء الوطن، فهي مشروع وحلم شباب اليمن وشعبها، الذي انتفض من أجل كرامة الوطن ودافع بكل شجاعة واقتدار عن الثورة والجمهورية.
كما أكد الدكتور بن دغر عزم الحكومة على صياغة وتنفيذ رؤية وخطة تنموية متكاملة لارخبيل سقطرى ترتكز على توفير احتياجات أبنائها من المشاريع التنموية والخدمية المختلفة، وتضمن تحقيق نقلة نوعية في مسيرة التنمية والتطوير، الذي تتوفر جميع عوامله ومقوماته الاساسية من المقومات البشرية و الإمكانات الإقتصادية و الجغرافية و السياحية الهائلة التي سوف تساعد في بلوغ الغايات المنشودة.
واضاف " سوف ندعم كهرباء سقطرى بصورة عاجلة باثنين ميجاوات إضافية ستصل خلال الأيام القليلة القادمة وإصلاح وتحسين شبكة كهرباء العاصمة حديبو، وكذلك صيانة ما تضرر من الطرق بسبب إعصار تشابالا وميج ودعماً خاصاً لجزيرتي عبدالكوري وسمحة لرفع المعاناة عن أبناء الجزيرتين، وسفلتة 15 كيلو متر من الشوارع الداخلية لحديبو وقلنسية، واعتماد زيادة في المشتقات النفطية لضمان تشغيل الكهرباء ساعات أطول, كما سنهتم بجزيرتي عبدالكوري وسمحا وبقية جزر الأرخبيل والعمل بالتنسيق مع السلطة المحلية، على الترويج للمقومات الاستثمارية والسياحية في سقطرى، وفقا لخطة تسويقية تشمل الدول الخليجية والعربية والعالم، لجذب المستثمرين والسياح للقدوم للاستثمار والسياحة في هذا المتحف الطبيعي الرباني الذي خصه الله بمزايا لا يمكن رؤيتها او مشاهدتها في أي مكان على وجه الأرض".
وعبر عن تقدير اليمن للاشقاء في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين وقفوا في محنتنا واستجابوا لندائنا الأخوي في موقف بطولي صادق ، مثل منعطفاً تاريخياً عظيماً في مسيرة التعاضد والتكاتف العربي وحماية أمن الأمة.
وكان محافظ سقطرى اللواء سالم السقطري رحب في مستهلها برئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.
وقال " جاءت زيارتكم لنا يوم ?? من أكتوبر لتسجل الحكومة يوماً تاريخياً لها ونعتبرها مرجعاً لما تسفر عنة من نتائج ايجابية تضع الارخبيل واهلة على عتبة مرحلة جديدة من التنمية والبناء والتغيير".
وتطرق المحافظ الى ما تمتلكه المحافظة من تنوع بيئي وطبيعي فريد يجعلها تمتلك عوامل الجذب السياحي المثير والمميز فضلا عن كونها تعد تراثاً عالمياً يجب الحفاظ علية.
والقيت في الحفل قصيدة شعرية عبرت عن الترحيب أبناء سقطرى برئيس الوزراء والوفد الحكومي الرفيع بزيارة الأرخبيل.
كما استعرضت فرقتي 14 اكتوبر و 30 نوفمبر رقصات واهازيج تراثية وشعبية تتميز بها سقطرى عن غيرها.
حضر الحفل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب ووزراء الاعلام معمر الارياني والمياة العزي شريم والشئون القانونية نهال العولقي والشئون الاجتماعية والعمل سميرة خميس والتعليم العالي حسين باسلامة والصحة ناصر باعوم والادارة المحلية عبدالرقيب فتح والثروة السمكية فهد كفائن والسياحة محمد قباطي والثقافة مروان دماج ونواب وزراء الخدمة المدنية عبدالله الميسري والادارة المحلية حسين منصور والسياحة محمد الدهبلي واعضاء السلطة المحلية بالمحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية وقادة التنظيمات السياسية بالمحافظة.