قال اللواء ركن محمد المقدشي، رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات المسلحة اليمنية، تعمل للإطاحة بخبراء إيرانيين ولبنانيين تابعين لما يسمى «حزب الله» وسوريا، ووقف تحركاتهم، موضحا أن أعدادا من هؤلاء الخبراء قُتلوا في المعارك والمواجهات المباشرة.
وأضاف اللواء الركن المقدشي، أن الجيش والتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن يبذلون جهدا كبيرا في الحد من خروقات الانقلابيين البحرية، في إشارة إلى التطورات الأخيرة التي استهدفت خلالها الميليشيات الانقلابية سفنا أميركية وسفينة إغاثية إماراتية.
وتابع: «إن مصادر هذه الصواريخ التي تمتلكها الميليشيات وحليفهم صالح، إيرانية. طهران هي التي مدت الانقلابيين بالسلاح».
واستطرد المقدشي في حديثه بالقول: «إن الجيش اليمني يواجه المرتزقة بكل حزم، وإن هؤلاء القادمين من دول مختلفة تستخدمهم الميليشيات في الدعم اللوجستي على الجبهات، وبخاصة أن غالبية هؤلاء المرتزقة هم ممن فروا من دولهم بسبب الفقر، وقدموا لليمن للاستفادة من الأوضاع التي تعيشها البلاد».
وأكمل: «إن عددا من المرتزقة سقطوا في قبضة الجيش اليمني، وأثناء التحقيقات التي قامت بها الأجهزة التابعة للجيش مع من ضُبطوا، ينكرون أن تواجدهم في البلاد للحرب مع الحوثيين. وكثير من هؤلاء سقطوا قتلى في المواجهات مع الحوثيين»، موضحا أن غالبيتهم دخلوا البلاد بطرق غير شرعية.
ميدانيا، قال رئيس هيئة الأركان، إن الأمور تسير وفق ما خطط لها، وقريبا سيكون هناك تقدم نوعي، لافتا إلى أن الجيش وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، حريصان على سلامة اليمنيين، وأن أي تقدم يكون محسوبا، وليس كالطرف الآخر الذي يعبث بأمن المواطنين. وقريبا ستكون هناك أخبار سيستبشر بها كل من ساند الشرعية.
وأكد رئيس الأركان اليمني أن الجيش اليمني يمتلك كل المقومات للمرحلة المقبلة، وقال: «هناك ألوية عسكرية تحتاج فقط إلى إعادة ترتيب أوضاعها بشكل يتوافق مع الاستراتيجيات الجديدة لتطوير الجيش»، موضحا أن وضع الميليشيات عسكريا «أصبح هشا وشبه منتهٍ»، وقال: «هم في هذه الأثناء يستغلون الوضع الحالي في البلاد وما يمر به المواطنون من فقر، فيعمدون إلى توظيفهم للقتال مقابل أجر مالي، ورغم ذلك فقد أدرك عموم الشعب اليمني ما يقوم به الحوثيون وحلفاؤهم من أعمال تضر أمن واستقرار اليمن، وتبين مشروعهم وأهدافهم جليا في ذلك».