قال الرئيس أوباما للكونغرس، يوم الجمعة، إن الضربات الصاروخية التي أمر بتوجيهها ضد مواقع الرادار في اليمن كانت "محدودة ومتكافئة" استجابة للتهديدات ضد السفن التابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة.
وطبقا لتقرير نشرته صحيفة "يو إس تودي" الأمريكية الأكثر شعبوية والأوسع انتشارا، في عدد الجمعة (14 أكتوبر)، فقد جاء توضيح الرئيس أوباما في شكل مذكرة تندرج تحت صلاحيات اتخاذ قرار الحرب، وهو الأمر الذي يدل على وجود تدخل أمريكي هام في صراع خارجي.
وتعلق الصحيفة بالقول: في حين كانت الولايات المتحدة تدعم في السابق الأعمال التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين، إلا أن الهجمات الصاروخية (الأمريكية) هذا الأسبوع كانت مؤشرا لدخول القوات الأمريكية في الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة في شبه الجزيرة العربية.
وأشارت إلى أن الصواريخ الامريكية قصفت ثلاثة مواقع لرادارات في الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون بعد أن أكدت القوات البحرية الأمريكية أن إحدى مدمراتها، يو إس إس ميسون، استُهدفت بصاروخ كروز يوم الأربعاء، في خضم التوترات المتصاعدة عقب الضربات السعودية التي أدت إلى وفاة عدد كبير من المدنيين.
وكشفت أن الرئيس أوباما كتب في المذكرة المرفوعة من صفحة واحدة: "لقد أصدرت أوامري بتنفيذ هذه الهجمات ردا على عملية إطلاق صواريخ كروز المضادة للسفن من قبل المتمردين الحوثيين، الأمر الذي عرض السفن الحربية البحرية الأمريكية للتهديد في المياه الدولية للبحر الأحمر في 9 و 12 أكتوبر".
وأضاف أوباما في مذكرته: "إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات للدفاع عن النفس، حسب الضرورة والاقتضاء، للتصدي لمزيد من التهديدات".
ولفت الصحيفة الأمريكية إلى أن البيت الأبيض "لم يستبعد توجيه ضربات مماثلة في المستقبل".
ونقلت عن مساعد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض إريك شولتز، قوله الخميس الماضي: إن "هذه الضربات عبارة عن مجرد إجراء روتيني محظ للدفاع عن النفس، الهدف منه ردع الهجمات الصاروخية مستقبلا ضد الممتلكات الأمريكية في المنطقة".
وأضاف: "كان الهدف من ضرباتنا ردع الهجمات المستقبلية والحد من المخاطر التي تتعرض لها الولايات المتحدة وغيرها من السفن. ونحن على استعداد للرد إذا لزم الأمر لأي عمليات إطلاق صواريخ في المستقبل."
