أدانت السعودية الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية (ماسون) في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن، اليوم الإثنين، متهمة مليشيات الحوثي وصالح بالمسؤولية عنه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول (لم تذكر اسمه أو صفته) أن "المملكة العربية السعودية تُدين وتستنكر بشدة هجوم ميليشات الحوثي وصالح ضد المدمرة (ماسون) التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية".
وأوضح المصدر أن "هذا الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهداف ممنهج من قبل هذه الميلشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب".
وأضاف المصدر، أن ذلك الاستهداف "يأتي بعد مهاجمتهم (الحوثيين) لسفينة الإغاثة الإماراتية مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة، وإطلاقهم للصواريخ الباليستية تجاه أراضي المملكة، كان آخرها على مكة المكرمة أمس الأحد".
وكان المتحدث باسم البحرية الأمريكية "جيف ديفيز" قال بوقت سابق، "إن صاروخين أطلقا من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة "الحوثيين"، باتجاه المدمرة الأمريكية "يو إس إس ماسون"، إلاّ أنهما سقطا في الماء قبل وصولهما إلى السفينة".
وتعتبر تلك الحادثة الأولى من نوعها، التي تتعرض لها سفينة أمريكية قبالة سواحل اليمن، منذ بدء الصراع فيه وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، إلاّ أن الأخيرين نفذوا هجوماً استهدف سفينة إماراتية قبل عشرة أيام، أدّى إلى إغراقها.
لكن الحوثيين نفوا علاقتهم بذلك في موقف أثار سخرية من قبل ناشطين تساءلوا عن هذا التبرؤ بدلا من التفاخر بعمل يُفترض أن يكون معززا لشعارهم المناهض كلاميا لأمريكا.
وأعلن التحالف العربي مطلع أكتوبر الجاري، "إنقاذ ركاب مدنيين بعد استهداف المليشيات الحوثية لسفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن جنوبي اليمن وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن".