أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم، على أهمية ترشيد الخطاب الديني وتفعيل دور المنابر فيما يخدم القضايا الوطنية ويرفع مستوى ثقافة المجتمع خاصة الشباب الذين تتلقفهم العناصر الإرهابية وتستغل عقولهم الفارغة لتملأها خطاباً تكفيرياً متشدداً يدعو إلى التكفير والتفجير وقتل النفس البريئة نصرة لقضايا وهمية لا أساس لها في الواقع ولا في الدين الحنيف الذي يدعو إلى التسامح والسلام.
وأشار رئيس الوزراء خلال لقائة اليوم الاثنين، بالعلماء والمشائخ وخطباء المساجد في مدينة المكلا، إلى أن المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق قادة المجتمع من شيوخ القبائل والأعيان والدعاة ورجال العلم كبيرة جداً، نظراً لما تمر به البلاد من صراعات سياسية واقتصادية خطيرة، يتحتم علينا رص الفصوص وتقوية الروابط المجتمعية، حتى نحصن مجتمعنا وشبابنا وتجنيبهم الدخول في الصراعات الدائرة.بحسب وكالة سبأ الرسمية.
ونوه الدكتور بن دغر، إلى ضرورة الإسهام بشكل فاعل ومباشر لرفع مستوى وعي الشارع وتوجيه الرأي العام باستعراض كافة الأمور وحجم التعقيدات التي تواجه الدولة في ظل الحرب الدائرة مع الانقلابيين الذين غرسوا ثقافة القتل والتدمير في عقول الكثير من الشباب الفاعلين المقبلين على الحياة،ويرفضون قيام الدولة الاتحادية التي تضمن تقاسماً عادلاً في الثروة والسلطة..لافتاً إلى أن السلام في اليمن لن يتحقق الا بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ???? ومضمونة تسليم السلاح،والانسحاب،وعودة السلطة الشرعية.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تعاضد أبناء المجتمع والالتفاف حول القيادات المجتمعية التي تجمع بنصيب وافر من الحكمة والحنكة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة..مشيداً بالدور الكبير لأبناء ومشائخ محافظة حضرموت وقوات النخبة الحضرمية في تطهير المحافظة من تنظيم القاعدة الارهابي.
وقال رئيس الوزراء "إن حضرموت عرفت منذ القدم بسلمية أهلها وتقديمها أرقى صور التعايش السلمي في المجتمع، وما الانتصارات الكبيرة التي اجترحها أبطال النخبة الحضرمية المسنودة بقوات التحالف العربي ضد تنظيم القاعدة، إلا دليلاً واضحاً على مدى نضج المجتمع وتالفه ضد أي تهديد يعرض المحافظة وأهلها للخطر".