قال شهود عيان، اليوم الاثنين، إن جرافات تابعة للحوثيين تقوم بتجريف وإزالة آثار القصف في الصالة الكبرى بصنعاء، في تصرف يضع الكثير من علامات الإستفهام.
وقال سكان محليون، "أن عدداً من الجرافات "والشيولات"، تقوم بتجريف مخلفات وآثار القصف الذي طال الصالة الكبرى بصنعاء، وأودى بمقتل وإصابة المئات.
وسارع ناشطون وصحفيون يمنيون للتعليق على الحادثة على مواقع التواصل، مشيرين إلى أن هدف الحوثيين من قيامهم بتجريف آثار القصف الذي طال الصالة، هو محاولة لإخفاء أثار الجريمة، خصوصا مع تواتر أنباء، حول وجود فريق تحقيق دولي، حول الحادثة التي يكتنفها الغموض، وتزامنا أيضا مع إصدار قبائل خولان وآل الرويشان بيانا، يصف ما جرى ب"المؤامرة الدنيئة"، وهذا يعد ردا على محاولة الحوثيين وصالح، في اتهام التحالف في قصف الصالة.
وتساءل المحلل السياسي اليمني، نبيل البكيري، في منشور على صفحته بالفيس بوك، لصالح من هذا الذي يم الآن في إزالة مخلفات جريمة الصالة الكبري، بصنعاء.
وأشار إلى أن الفعل يضع أكثر من علامات استفهام، ومن يقوم به قبل مباشرة التحقيق واتخاذ الاجراءات المناسبة.
فيما يذهب آخرون موالون للحوثيين إلى أن الهدف من عملية التجريف، هو البحث عن بقايا الجثث والأشلاء، في مسرح الجريمة.
واستهدف قصف، مساء السبت الماضي، مجلس عزاء بصنعاء لوالد وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين جلال الرويشان، ما أسفر بحسب وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين،عن 90 قتيلاً بينهم أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر هلال و566 جريحاً من ضمنهم قيادات عسكرية ومدينة من مليشيا الحوثي وصالح.
وفي حين اتهم الانقلابيون التحالف العربي بقصف مجلس العزاء، نفي التحالف وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر وقوفه خلف القصف، مشيراً إلى أنه لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الحادث.
وأصدر التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أمش الأحد ، بياناً نشرته وكالة الأنباء السعودية، "واس"، دعا إلى إجراء تحقيق فوري من القيادة وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، في حادثة قصف صالة عزاء بصنعاء.
وقال التحالف " لدى قواتنا تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كل مايمكن من جهد لتجنب المدنيين المخاطر".