وجه مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة, ومنظمة الصحة العالمية دعوة عاجلة إلى المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الصحي إلى عقد لقاء طارئ يوم غد الاثنين لوضع آلية وخطة عمل مشتركة لمجابهة وباء الكوليرا
وأوضح الدكتور عبدالرحمن جار الله مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة في تصريح خاص لـ"يمن شباب نت" ان هذا الاجتماع يأتي في إطار الحرص على مناقشة السبل الكفيلة لمجابهة وباء الكوليرا قبل انتشاره في قرى وارياف المحافظة, خصوصاً بعد تفشيه في محافظتي صنعاء وتعز
وأضاف ان هذا اللقاء الطارئ سيناقش خطة عمل مشتركة مع المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الصحي, وذلك لإشراك الجميع في القيام بالخدمات الصحية والتوعوية الصحية للمجتمع وذلك تفادياً لأي كارثة وباء قد تحدث في أرياف المحافظة لا سمح الله
وأشار "جارالله" ان اللقاء سيركز على اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من مرض الكوليرا التي تصيب بشكل أكبر فئة الأطفال ومن اهم أعراضها "الاسهال والطرش والالام في البطن" وتتسبب في فقدان المريض لكمية كبيرة من السوائل قد تؤدي به إلى الوفاه إذا لم يتم نقله إلى أي مرفق صحي لتلقي اللازم
ونفى في حديثه تسجيل أي إصابات بالوباء حتى ساعة كتابة الخبر, غير بعض الحالات القليلة والتي أطلق عليها "اشتباه" ولم يتم التأكد من الاصابة, معتبراً ان هذا اللقاء سيخرج بخطة عمل شامل في كل ارياف المحافظة للقيام بالتوعية والتثقيف للمجتمع والابلاغ عن اي حالة اشتباه والتدخل اللازم عبر فرق متحركة وثابته في الوحدات والمراكز الصحية
ووجه مدير مكتب الصحة بالحديدة شكره إلى منظمتي اليونيسف و الصحة العالمية لما لهما من دور كبير في التصدي لمثل هذه الأوبئة باعتبارهما شركاء دوليين, كما ثمن ايضاً جهود الشركاء المحليين وعلى رأسهما مؤسسة طيبة للتنمية وبقية المنظمات الذين لهما دور كبير في التدخلات الطبية تحت اشراف مكتب الصحة والسكان بالمحافظة
وتعتبر محافظة الحديدة من المحافظات الأشد فقراً الأمر الذي ينعكس سلباً على الوضع الصحي, الامر و يسهل في انتشار الأوبئة والامراض في ظل عدم مقدرة السكان على نقل ومعالجة اطفالهم في المستشفيات المتخصصة, بل يستمر الأهالي مقعدين في منازلهم في انتظار التدخلات من المنظمات الصحية وهو ما يزيد الأمر تعقيداً ويتطلب تدخل أكبر من قبل المنظمات المحلية والدولية في المحافظة