كشفت مصادر محلية، عن تفشٍ واسع للكوليرا في إحدى بلدات محافظة إب (وسط اليمن)، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وقالت المصادر، إن مديرية مذيخرة (جنوب غرب إب)، شهدت خلال الأيام الماضية، ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بوباء الكوليرا والإسهالات المائية مع تسجيل عشرات الإصابات.
 
وأضافت المصادر أن حالات الإصابة انتشرت في كل عزل وقرى المديرية وسط شحة المستشفيات والمراكز الصحية وغياب أي تدخلات من قبل سلطات مليشيا الحوثي.
 
وشكا مواطنون من عدم اهتمام المليشيا بتفشي الوباء الذي ينذر بكارثة، وعدم استجابتها لمناشدات الأهالي بدعم المراكز الصحية بالطواقم الطبية والأدوية والمحاليل العلاجية لمواجهة  الوباء.
 
وأشارت المصادر إلى تسجيل حالتي وفاة أمس الأربعاء (رجل، وامرأة)، ضمن موجة وفيات شهدتها المديرية خلال الأيام الماضية جراء انتشار الوباء الذي لم تعلن عنه المليشيا ولم تتخذ أي إجراءات لمواجهته.
 
والجمعة الفائتة أعلنت منظمة أطباء بلاحدود، تسجيل 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والإسهالات المائية في 20 محافظة يمنية حتى نهاية مايو الماضي.
 
وأكدت المنظمة أنها أطلقت استجابة في ثمان محافظات يمنية من بينها إب، عبر تقديم العلاج الطبي للمرضى والتبرع بالإمدادات الطبية، وتدرّيب الطواقم الطبية وغير الطبية، وتنفيذ أنشطة التوعية الصحية.
 
وكان تقرير أممي قد كشف منتصف الشهر الماضي عن تسجيل 85% من حالات الإصابة في مناطق سيطرة الحوثيين (شمالي البلاد).
 
وتشير التقديرات الأممية إلى احتمالية تسجيل أكثر من ربع مليون حالة إصابة بالكوليرا في عموم البلاد مع حلول سبتمبر القادم.
 
والكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد أو حتى الموت.