خلصت دراسة تحليلية جديدة إلى أنَّ تحقيق السلم والاستقرار في اليمن، وفي المنطقة عمومًا، يتطلَّب مِن جميع الأطراف الإقليمية والدولية المتدخِّلة في اليمن أن تكفَّ عن الدفع باتِّجاه استمرار الحرب، وأن تساعد الأطراف المتصارعة على المضي في عمليَّة سلام حقيقية تستند على قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، وتنتهي بعملية ديمقراطية حقيقية.
واستعرضت الورقة، التي أعدها أستاذ العلوم السياسية والباحث في مركز المخا للدراسات، إسماعيل السهيلي، باستقصاء وتحليل، أهم محركات استمرار الصراع المسلح الراهن في اليمن، والتي يأتي على رأسها الأيديولوجية لجماعة الحوثي، وأجنداتها للسيطرة على الحكم والمجتمع، من خلال تغذية النزاع المسلَّح تحت مسميات عقائدية.
وفي المقابل ترى الورقة التي صدرت اليوم عن مركز المخا للدراسات أن ضعف السلطة الشرعية، المعترف بها دوليًا، يمثل محركًا آخر لاستمرار النزاع المسلح؛ بعد أن فشلت هذه السلطة في تطوير نموذج حكم جيد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما أنها تعاني بشدة من التناقض بين مكوناتها.
الدراسة اعتبرت أيضاَ، التنافس والصراع الإقليمي والدولي للهيمنة على اليمن وموقعه الإستراتيجي أحد أهم محركات استمرار النزاع الراهن؛ فاليمن يتحكم بمضيق باب المندب، أحد أهم الممرات المائية في العالم، إضافة إلى العديد من الجزر التي تضاعف الأهمية الإستراتيجية.
أخبار ذات صلة
السبت, 30 ديسمبر, 2023
دراسة بحثية تناقش تداعيات التواجد العسكري الغربي في البحر الأحمر