توفى وأصيب أكثر من 1200 شخص، جراء الحوادث المرورية، في عدة محافظات يمنية، خلال الشهر الماضي.
 
وقالت إدارة المرور التابعة لمليشيا الحوثي، في إحصائية لها، اليوم الجمعة، إن العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة شهدت ألف حادث مروري خلال شهر ربيع أول المنصرم 1445هـ (وهو التقويم الذي اعتمدته المليشيا بدلا عن الميلادي).
 
وحسب الإحصائية المنشورة في وكالة (سبأ) الحوثية، فإن الحوادث تسببت بوفاة 131 شخصا، وإصابة 1095 شخصا بإصابات مختلفة.
 
وتنوعت الحوادث بين الدهس والصدام والانقلاب والسقوط، وتسببت بخسائر مالية قُدرت بأكثر من 429 مليوناً و250 ألف ريال يمني.
 
وتُشير الإحصائية إلى أن أسباب الحوادث المرورية تلك تعود معظمها إلى "الأخطاء الهندسية في الطرق وقلة توفر البنية التحتية لها، إلى جانب المواصفات الفنية للمركبات وإهمالها وعدم إجراء الفحص الفني والصيانة الدورية لها، بالإضافة إلى عدم التزام السائقين والركاب والمشاة، بالإجراءات والتعليمات المرورية".
 
وتشهد مناطق سيطرة مليشيا الحوثي انهياراً شبه كامل لشبكات الطرق نتيجة توقف عملية التنمية منذ بداية الانقلاب في خريف 2014م، وهو عامل رئيسي في الحوادث الكبيرة التي تشهدها تلك المناطق.
 
وتعد الحوادث المرورية أحد أبرز الأسباب التي تودي بحياة وإصابة الآلاف كل عام في اليمن، كحرب صامته تشهدها البلاد بموازاة الحرب العسكرية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات والتي حصدت أرواح مئات الآلاف من اليمنيين.